نظمه فريق فطور الناجحات لـ'واعي'
رغد وتالا وحصة فتيات لم تتجاوز أعمارهن 10 سنوات، استطعن بما يمتلكن من مواهب وإبداعات أن يجذبن انتباه أكثر من 75 طفلا صباح أول من أمس في برنامج فطور كيدز تحت شعار بصمة نجاح، والذي نظمه فريق فطور الناجحات التابع لجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي واعي بالتعاون مع أحد المعاهد في الخبر.
وحكت تالا ذات العشر سنوات تجربة نجاحها؛ حيث تحولت من طفلة مستمعة للقصص إلى حكواتية تسرد القصص أسبوعيا في برنامج ستوري تايم التطوعي ويلتف حولها عشرات الأطفال يستمعون لها وتؤثر بهم.
أما حصة الدبل ذات الثماني سنوات أو كما أطلق عليها المخترعة الصغيرة فقد عرضت نموذجين من اختراعاتها التي أطلقتها ضمن برنامج موهبة التابع لمركز الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين، تطلب براءة اختراعيها وهما جهاز لتنقية المياه يعمل بالطاقة الشمسية وسيارة بست عجلات كوسيلة مبتكرة من وسائل المواصلات والتنقل.
وعرضت الطفلة رغد البشيري ابنة المنشد سمير البشيري والتي لم يتجاوز عمرها 6 سنوات قصة نجاحها بشهرتها كمنشدة ذات صوت تطرب لها الأسماع وكيف دخلت المجال من خلال والدها المنشد وإصرارها على تحسين أدائها وإبراز قدراتها الإنشادية بالرغم من صغر سنها، حتى تميزت وأصبحت تطلب للإنشاد في المحافل الرسمية والحكومية والخاصة، مبينة للأطفال مشاركتها في المهرجانات الإنشادية التي كان آخرها في دولة قطر.
وأوضحت المشرف العام في فريق فطور الناجحات أمل التريكي، أن فعالية فطور كيدز، تأتي امتدادا للأنشطة والفعاليات التي يقدمها فريق فطور الناجحات على مدار العام والذي يستهدف الفتيات من عمر 18 إلى 35 سنة، مشيرة إلى أنهن في فطور كيدز استهدفن البنات من عمر 7 إلى 10 سنوات والأولاد من عمر 7 إلى 8 سنوات، ولأول مرة في المملكة، بهدف تنمية مفهوم النجاح لدى الأطفال وتحفيزهم لترك بصمة نجاح واضحة لهم في المجتمع من خلال عرض قصص وتجارب لأطفال في أعمارهم قدموا نموذجا واضحا في النجاح.
كما عنى البرنامج بتدريب الأطفال على مهارات لتنمية مداركهم من خلال أركان وفصول تعليمية في يوم الفعالية تديرها متخصصات من معهد فكر بالخبر، وهي أنا عالم الذي استعرض للأطفال تجربة علمية بسيطة لتنمية مهارات الاختراع والاكتشاف لديهم، وركن مكتبتي الصغيرة والذي تمت فيه قراءة قصة للأطفال، مرورا بركن المتجر الحر وهو الذي ينمي المهارات اليدوية لدى الأطفال، وركن المطبخ والذي تم فيه صنع الحلويات للأطفال وتعليمهم طرق صنعها، بالإضافة إلى تثقيفهم بأهمية الفواكه التي قاموا بتقطيعها وتزيينها.
وبينت التريكي، أن البرنامج إسند التقديم والتنظيم للأطفال عمدا لإكسابهم الثقة والقدرة على الإبداع والنجاح، حيث قدمت البرنامج الطفلة ليان الجندان وقامت الطفلتان هبه الجهيران ونورة العقيل، بإدارة الحوار، أما الهنوف العقيل، فقد قدمت أنشودة خاصة لفطور كيدز وغيداء العثمان التي اختتمت البرنامج بكلمات جميلة عن النجاح وأهميته للفرد مساهمة في إيصال مفهوم النجاح لدى الأطفال.
وترك كل طفل في البرنامج بصمة يده بجانب صورته إعلانا عن انطلاقته لتثبيت بصمة في حياته بطموحه.