فتحت الجهات الأمنية في منطقة نجران تحقيقا موسعا لكشف ملابسات قضية مضاربة جماعية حدثت بين مجموعة من النزلاء اليمنيين شاركهم خلالها سعودي في شعبة السجن العام بالمنطقة، وراح ضحيتها أحد النزلاء اليمنيين.
وكشف القنصل العام للجمهورية اليمنية بالمملكة السفير علي بن محمد العياشي لـالوطن أمس، أن القنصلية أرسلت موظفا رسميا إلى سجون منطقة نجران لمتابعة السجناء اليمنيين الذين حدثت بينهم مضاربة أول من أمس، داخل أحد عنابر شعبة السجن العام مما أدى إلى وفاة أحدهم.
وقال العياشي: نتابع مع الجهات الأمنية بنجران تفاصيل القضية ومسبباتها وأسباب الوفاة وسيتم رفع تقرير عنها وعلى ضوء ذلك سيتم الإيضاح حول تلك القضية.
في المقابل، أوضح المتحدث باسم سجون المملكة العقيد الدكتور أيوب بن حجاب بن نحيت لـالوطن أمس، أن الجهات الأمنية في نجران تواصل التحقيقات في قضية المضاربة الجماعية التي حدثت بعد صلاة الجمعة داخل أحد عنابر شعبة السجن العام بين مجموعة من السجناء اليمنيين نتيجة خلافات شخصية بينهم بالإضافة إلى اشتراك سجين سعودي معهم في القضية، مبيناً أنه على الفور تم التدخل من قبل الضابط المناوب وأفراد الأمن والحماية المناوبين وتم فض الاشتباك بين المجموعات واستدعاء طبيب المركز الصحي بالسجن، وعالج البعض منهم ممن استدعت حالتهم العلاج وتم الكشف على الجميع.
وأشار ابن نحيت، إلى التحقيق معهم من قبل الضابط المناوب إلى الرابعة عصرا وتم تسجيل بعض الاعترافات لهم، وتفاجأ الجميع عند الرابعة عصرا بسقوط أحد السجناء اليمنيين محكوم في قضية مخدرات من المشاركين في المضاربة، وعلى الفور جرى نقله إلى مستشفى الملك خالد بنجران من خلال إسعاف السجن برفقة طبيب السجون الذي حاول إنعاشه أثناء نقله وتدخل أطباء المستشفى وحاولوا إنعاشه مرة ثانية إلا أن إرادة الله حالت دون تلك المحاولات وتوفي بالمستشفى بعد توقف نبض القلب دون أن يكون لحادثة المضاربة علاقة مباشرة بالوفاة حسب التقرير الطبي المبدئي.
وأكد ابن نحيت تسليم ملف القضية للجهات الأمنية بنجران لاستكمال التحقيقات والإجراءات اللازمة ومعرفة أسباب القضية ودوافعها.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي لصحة نجران خالد بن جارالله آل بلابل لـالوطن أمس، إن قسم الطوارئ في مستشفى الملك خالد استقبل بعد ظهر أول من أمس الحالة المتوفاة ولا تزال في ثلاجة الموتى، إذ سيتم استدعاء الطبيب الشرعي لإخضاع الجثة للتشريح بعد أن لاحظ الأطباء وجود عدة إصابات على جسد المتوفى.