القاهرة: رويترز

شارك ألوف الإسلاميين في مظاهرات اليوم في ميدان التحرير بالقاهرة ومدن أخرى احتجاجا على ما يقولون إنها محاولة لإعادة الحرس القديم الذي حكم مصر في عهد الرئيس السابق إلى السلطة.
وثارت مخاوف الإسلاميين ومصريين آخرين بعد قرار لجنة الانتخابات الرئاسية أمس إدراج اسم أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك في القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة بعد يومين من استبعاده منها.
واستبعدت اللجنة شفيق من السباق تطبيقا لتعديل قانوني أصدره مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الإسلاميون هذا الشهر يحرم مساعدين كبارا لمبارك من ممارسة حقوقهم السياسية. وقالت اللجنة أمس إنها قبلت طعنا من شفيق بأن القانون غير دستوري وأحالته إلى المحكمة الدستورية العليا لتحكم لتقول كلمتها فيه.
ويرأس لجنة الانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان الذي يرأس المحكمة الدستورية العليا في نفس الوقت.
وتطالب جماعة الإخوان المسلمين التي تمثل الكتلة الأكبر بالمقارنة بغيرها من الكتل في البرلمان بإقالة حكومة كمال الجنزوري المعينة من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد وأن تقود الجماعة حكومة ائتلافية. لكن المجلس العسكري الذي بيده تشكيل وإقالة الحكومة يرفض ذلك.
وتأتي الانقسامات في مصر قبل أقل من شهر من بدء انتخابات رئاسة تاريخية تمثل الخطوة الأخيرة من الفترة الانتقالية التي اتسمت بالاضطراب منذ بدايتها مع سقوط مبارك في الحادي عشر من فبراير شباط العام الماضي.
وغاب عن مظاهرات اليوم أغلب الحركات الشبابية التي دعت للانتفاضة التي أسقطت مبارك ومنها حركة شباب 6 ابريل. ويقول النشطاء إن مظاهرات اليوم سببها صراع على السلطة بين الإخوان وحلفائهم الإسلاميين الآخرين وحرس مبارك القديم الذي يقولون إن المجلس العسكري يدعم عودته للسلطة.
وكان عشرات الألوف من المصريين من مختلف الاتجاهات السياسية والحركات الشبابية شاركوا في مظاهرات يوم الجمعة الماضي رفعت شعار حماية الثورة.
وبينما تظاهر مئات الإسلاميين بميدان التحرير الذي كان بؤرة الانتفاضة التي أسقطت مبارك شارك ألوف الإسلاميين أغلبهم من الإخوان في مظاهرة أمام مسجد القائد إبراهيم الذي كان بؤرة الانتفاضة ضد مبارك بمدينة الإسكندرية الساحلية.
وردد المتظاهرون أمام مسجد القائد إبراهيم هتافات تقول يا سلطان بعت الثورة بكام في إشارة إلى رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية ويسقط يسقط حكم العسكر ويا طنطاوي قول لعنان الثورة لسة  في الميدان في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونائبه الفريق سامي عنان.
ودعت جماعة الإخوان إلى مظاهرات اليوم تحت شعار إنقاذ الثورة لكن أعضاء الجماعة لم يظهروا في مدن للجماعة والإسلاميين الآخرين وجود كبير فيها مثل الفيوم جنوب غربي القاهرة والسويس على البحر الأحمر.
ونقل موقع الإخوان على الإنترنت قول المتحدث باسم الجماعة محمود غزلان المظاهرات ستكون في المحافظات للمطالبة بتسليم السلطة في مواعيدها المحددة وإجراء انتخابات رئاسية في موعدها ورفض إعادة إنتاج النظام البائد.
وستجرى انتخابات الرئاسة يومي 23 و24 مايو داخل البلاد وقبل ذلك للمصريين الذين يعملون في الخارج وإذا لم تحسم النتيجة ستجرى جولة إعادة في يونيو.