بدلا عن القفز على أسوار السفارات، والسخرية من مبدأ (حرية التعبير)! تعالوا نرد على الفيلم المسيء بالطريقة التي يحترمونها. لقد أنتجت هوليوود عشرات الأفلام عن المسيح عليه السلام، فلماذا لا نقابل الإساءة بالإحسان، وننتج بأموال أثريائنا الغيورين فيلما هوليوديا ضخما ومحترما يمكنه أن ينافس في صالات العرض حول العالم (ليس مثل الفيلم التافه فنيا وفكريا وإنتاجيا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم) لننتج فيلما عن حقيقة المسيح، كما يعرفه المسلمون، وكما ورد في القرآن.. المسيح الإنسان والنبي المبجل، وبهذا نقدم خدمة جليلة إلى المسيحي بتعريفه بحقيقة غيبت عنه لقرون طويلة، وهو أن ألوهية المسيح لم تقرر إلا في مؤتمر نيقية بعد 325 سنة من ميلاده عليه السلام، وأن أقليّة من الناس غرروا بأكثريتهم، وزوروا تاريخهم حين قرروا لأسباب سياسية أن يسوع (إله)، ويمكن أن يكون الفيلم عن مؤتمر نيقية، حيث كانت المسيحية في عصورها الأولى (ما قبل نيقية) تذهب إلى إنكار لاهوت المسيح المخلوق.
لو فعلنا هذا لكان ردّنا بليغا، وقدمنا خدمة جليلة للبشرية، وللحقيقة، وأبرزنا وجهة النظر الأخرى المغيبة، أغظنا متطرفيهم، أوصلنا رسالتنا، أبرأنا ذمتنا، وأصبحنا رقما يصعب تجاهله في هوليوود كيهودها. (ولا تستوي الحسنة ولا السيِّئة ادفعْ بِالتي هي أحسنُ فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حمِيم). هذا بالنسبة للأثرياء، أما لبقية المسلمين فيمكنهم شن حملة مقاطعة لـجوجل وكل منتجاته، حتى تحذف كل ما هو مسيء لنا، وسترون الفرق بين العمل المثمر، وفوضى الانتقام وكراهية المذنبين والأبرياء على حد سواء.