رام الله، القدس المحتلة: عبد الرؤوف أرناؤوط، الوكالات

الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهات ذكرى النكبة

ردت الحكومة الإسرائيلية على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الداعية إلى وقف الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات، بتشريع 3 بؤر استيطانية في الضفة الغربية.
وقد دانت الرئاسة الفلسطينية القرار وقال الناطق باسمها نبيل أبو ردينة إذا كان الأمر كذلك فهذا يدل على الرد المتوقع على الرسالة ونتنياهو يدفع بالأمور إلى طريق مسدود مرة أخرى. وأضاف القيادة بانتظار الرد الرسمي وستبقى خياراتنا مفتوحة، داعياً تل أبيب إلى وقف الأعمال الأحادية الجانب فوراً.
وكان منتدى الوزراء الثمانية برئاسة نتنياهو قرر خلال اجتماعه أول من أمس، تسوية الوضع القانوني لمستوطنات (بروخين وسنسناه وريحليم) التي أقيمت في تسعينات القرن الماضي بدعم حكومي، حيث تمت المصادقة على خطط الهيكلية لتصبح دائمة. وتزامن القرار مع وجود المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام ديفيد هيل في المنطقة.
من جانبه قال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن مواصلة إسرائيل لأنشطتها الاستيطانية غير القانونية في الأرض المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ومصادرة الأراضي وبناء الجدار وهدم المنازل تدفع الكثيرين إلى التشكيك في إمكانية حل الدولتين والتفكير في حلول بديلة.
في سياقٍ منفصل قالت مصادر إسرائيلية إن الجيش بدأ الاستعداد لاحتجاجات متوقَّعة الشهر المقبل بمناسبة حلول ذكرى النكبة، مشيرة إلى أنه تم إرسال القناصة لتدريب خاص لصقل مهاراتهم قبل مظاهرات على طول حدود. وأضافت المصادر يساور الجيش قلق كبير من أن يشهد يوم 15 مايو المقبل تكراراً لأحداث العام الماضي عندما نجح 100 متظاهر في عبور الحدود من سورية.
من جهة أخرى احتفلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أمس بتسليم 223 مسكنا تم بناؤها بموجب تبرع من الحكومة الهولندية قيمته 7.2 ملايين دولار في مخيم خان يونس للاجئين بغزة. وقالت ممثلة هولندا لدى السلطة بيرجيتا تازيلار هذه المساكن تمثل بداية جديدة للاجئين، ونأمل أن تصبح رمزاً للأمل للذين يحلمون بحياة خالية من القيود والفقر كافة . وإلى جانب تلك المساكن تبرعت أمستردام بتمويل إنشاء الطرق والبنية التحتية المائية ونظام الكهرباء، ما يعني تحسين الظروف المعيشية التي تعيشها عائلات اللاجئين في خان يونس.