تسببت موجة الغبار التي ضربت المدينة المنورة فجر أمس في تباين قرارات مديري المدارس ما بين تعليق الدراسة ومواصلتها. كما تسببت في إيقاف بعض شركات الطيران رحلاتها من وإلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة. وأدت الموجة التي فاجأت سكان وزوار المدينة المنورة إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية، وازدحام حركة المرور بالطرق الرئيسة، والتأثير على حركة المصلين وزوار المسجد النبوي.
ورصدت الوطن ارتداء عدد من المواطنين والزوار في ساحات المسجد النبوي وبعض أماكن الزيارة التاريخية بالمدينة المنورة الكمامات الصحية الواقية، تجنباً للتأثير السلبي للغبار، بينما فضل بعض كبار السن من الزوار عدم ترك أماكنهم في مقاعد الحافلات التي تقلهم بين أماكن الزيارة.
كما لوحظ تباين قرارات مديري المدارس، فبينما علقت بعض مدارس المدينة المنورة الدراسة، واصلت أخرى عملها من دون تعليق أو خروج مبكر للطلاب، بينما اكتفت بعض المدارس بإشعار أولياء الأمور عن طريق رسائل الهواتف النصية بعدم إحضار أبنائهم الذين يعانون من أمراض الربو وضيق التنفس. ووفقا للإدارة العامة لصحة المدينة، فقد شهدت المستشفيات زيادة في عدد مراجعيها من المصابين بأمراض الصدر والحساسية والربو، وأغلبهم من الأطفال، حيث راجعوا مستشفى الولادة والأطفال ظهر أمس.
من جهته، أوضح مدير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، المهندس عبد الفتاح عطا لـالوطن، أن بعض شركات الطيران أوقفت رحلاتها من وإلى المطار خلال فترة موجة الغبار، مؤكدا أن قرار تعليق الرحلات الجوية، بيد شركات الطيران تتخذه متى وجدت ضرورة لذلك، ووفقا لمعيار مستوى الرؤية الذي يختلف من شركة إلى أخرى.
وفي ذات السياق، أوضح الناطق الإعلامي لمرور منطقة المدينة المنورة العقيد عمر النزاوي، أن إدارته لم تسجل أي حوادث جراء موجة الغبار التي شهدتها المنطقة أمس.