بينما يعد التقاطع الرئيسي بحي النوارية بمكة المكرمة مسرحا لحوادث مرورية مميتة، تقع بين الفينة والأخرى، منذ 25 عاما، إلا أن أحدا من الجهات المسؤولة لم يحرك ساكنا لوضع حد لذلك.
وعلى الرغم من خروج اللجنة المرورية بتوصيات سابقه لإدارة الطرق تقضي بإنشاء نفق أرضي وجسر مُشاة في التقاطع لحماية المارة وضمان سلامتهم، إلا أن تلك التوصيات لم تر النور حتى الآن.
وتتقاذف أمانة مكة المكرمة وإدارة الطرق المسؤولية فيما بينهما، ففي الوقت الذي استبعد مدير إدارة المشاريع بالأمانة المهندس زهير سقاط مسؤولية الأمانة عن ارتفاع نسبة الحوادث المرورية المميته في التقاطع، ألقى مدير عام إدارة الطرق بمنطقة مكة المكرمة المهندس مفرح الزهراني بالكرة في ملعب الأمانة محملا إياها مسؤولية تكرار وقوع الحوادث المرورية بتقاطع النوارية الرئيسي.
وعزا الزهراني في تصريح لـالوطن ذلك إلى أن الموقع داخل نطاق مشاريع أمانة العاصمة المقدسة، مبديا استعداده بالمساهمة في إنهاء المشكلة بعد الرجوع لفرع إدارة الطرق بالعاصمة المقدسة والوقوف على أبعاد القضية وحيثياتها.
ووفقا لعدد من المواطنين التقتهم الوطن فيفتقر التقاطع إلى تعديلات هندسية تساهم في حال وجودها في الحد من وقوع الحوادث، وتنظم السير، وذلك من خلال وجود جسور وأنفاق أرضية تتوافق مع كثافة الحركة المرورية التي يشهدها الطريق الذي يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة ويرتاده القادمون إلى الحج والعمرة من عدة دول عربية وإسلامية.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي بإدارة مرور العاصمة المقدسة المقدم مهندس فوزي الأنصاري خروج اللجنة المرورية بتوصيات سابقة تقضي بإنشاء نفق أرضي وجسر مشاة لحماية المارة وضمان سلامتهم، مشيرا إلى أنه جرى رفع تلك التوصيات لإدارة الطرق لإنفاذها على أرض الواقع.
وكشف الأنصاري عن وضع تقاطع النوارية الرئيسي في أولوية المرحلة الثانية لتطبيق نظام ساهر من أجل رصد التجاوزات الخاطئة وقطع الإشارات والسرعة الزائدة وعكس اتجاه السير.
ولفت إلى أن الدوريات المرورية تمشط الموقع من وقت لآخر، مضيفا متى ما استدعى الأمر إيجاد نقطة مرورية ثابتة فإن إدارة المرور ستعمل على إنفاذ ذلك.