أبها: محمد شامي

عاشت محافظة خميس مشيط حالة حزن عارمة، أعقبت تأكد هبوط الفريق الأول لكرة القدم في النادي إلى دوري أندية الدرجة الثانية.
وخلال 28 مباراة لم ينجح الفريق سوى في حصد 23 نقطة، لم تكن كافية لتبقي عليه في دوري الدرجة الأولى، حيث تلقى 15 خسارة و8 تعادلات، مقابل 5 انتصارات فقط، فيما قبلت شباكه 50 هدفاً لتكشف أنه صاحب أضعف خط دفاع، وسجل مهاجموه 32 هدفاً.
وتعاقب على الفريق نحو 6 مدربين، وشهدت أروقته كثيراً من الإشكالات التي أدت به حيث لا يرغب محبوه.
الوطن تقصت الآراء ورصدتها من المسؤولين عن هيئته الشرفية والفريق نفسه لتخرج بالحصيلة التالية:
لم يخف نائب رئيس المكتب التنفيذي للهيئة الشرفية حيدر أبوملحة حزنه العميق للهبوط، وقال إنه صدمة هزتني.. نعزي أنفسنا عليها، مؤكداً أن عمل سنوات ذهب سدى، محملاً الإدارة المسؤولية، لافتاً إلى أنها امتلكت ملايين الريالات ولم توفق في قيادة النادي.
وحول السلبية التي غلفت موقف الهيئة الشرفية ووقوفها متفرجة على انهيار الفريق، عزا أبوملحة ذلك إلى عدم تواصل الإدارة مع الهيئة ومكابرتها على الأخطاء، مشدداً على أن النادي إذا ما احتاج الهيئة ستكون حاضرة.
وعن الاتهامات التي طالت بعض أعضاء المكتب التنفيذي من رئيس النادي مبارك بن زبين بالوقوف بقيادة حملات إسقاط إدارته والفريق، أجاب شخصياً ليس لدي اختلافات أو خلافات مع أحد، ولكن حديث ابن زبين إسقاط ورمي بالحمل الذي يجب أن تتحمله الإدارة، ومع احترامي (هذا كلام فاضي).
وحول إمكانية عودته ورجالات النادي لإدارة زمام الأمور، قال إن عودته باتت من المستحيلات، وإن ظروفه الصحية لا تسمح له، فضلاً عن أنه تجاوز المرحلة.
وأكد مدير كرة النادي سابقاً صالح أبو نخاع أن الهبوط إلى الثانية نتيجة طبيعية للعمل العشوائي والتخبطات خلال العامين الماضيين على الأصعدة الإدارية والفنية كافة، وقال شهد النادي طفرة مالية غير مسبوقة، إلا أنه افتقد لمن يدير الأمور بشكل سليم، فهناك أخطاء كلفت النادي كثيراً.
وشدد أبو نخاع على أن ناديه بات كالبيت الخرب والمهجور، جراء ابتعاد أعضاء الشرف والمحبين الذين وجهوا رسالة واضحة لعدم الرضا عن إدارة النادي، معتبراً استمرارها إهانة لأهالي خميس مشيط، متمنياً أن تتحلى بالشجاعة وتستقيل، وأضاف الإدارة وعدت بالصعود إلى دوري زين وإذا بالفريق يهبط، رغم أن النادي دخله المادي وصل إلى 12 مليون ريال خلال عامين.
ووجه عتباً لسلبية الهيئة الشرفية ووقوفها متفرجة رغم النكبات والخسائر، وقال كان المفترض أن يكونوا على قدر المسؤولية أو يقدموا الاعتذار عن مواصلة المهمة.
وحول ما يتردد عن أنه كان خلف حملات أثيرت لمحاربة الإدارة، قال أتمنى أن يظهر شجاع ويضع يده على الجرح ويذكر ذلك وكيفيته، أو أي ممن يدعون أنهم يمارسون ذلك، منادياً برفع دعوة قضائية ضد أي شخص يحارب النادي باعتباره منشأة رياضية تخدم شباب البلد وباعتبار ذلك الشخص إن وجد مفسدا يستحق أن يحاكم، وقال رئيس النادي عرض علي العمل الإداري 4 مرات ورفضت لعدم رغبتي بالعودة لأي عمل.
وتوقع أبونخاع أن يكون هبوط ضمك للأرياف مسألة وقت، مؤكداً أن الإدارة استقطبت عواجيز هرمة وأسندت مهمة التدريب لـ6 أشخاص منهم مدرب عمره 85 سنة، فيما أعلنت إقالة الجهاز الإداري أكثر من كرة دون أن تفعل.
بدوره، لفت المشرف على الفريق ظافر فهد إلى أن السبب الرئيس للهبوط هو أن الفريق لم يكن يسير من بداية الدوري بالشكل السليم، معترفاً بوجود أخطاء ارتكبت.
وأضاف مللنا من أسطوانة المحاربة، والتصريحات والإثارة الإعلامية، والأجدى بكل محبي نادي ضمك الوقوف وقفة رجل واحد، حتى نرتب أنفسنا من الآن لنعود بشكل أقوى للأولى.