عبد الله سليمان الطليان
الخرج

يأسرك التخدير الفكري الذي يمارس بشكل مبتذل، يأخذك نحو تنوع في التوجيه مستغلا أحيانا ضعف الثقافة التي تنتشر على نحو كبير عند الكثير, الذي نجد أنه دجن البعض على الشراهة في ملاحقة ما يثير غرائزه التي ينجرف فيها يوما بعد يوم تجلب له التبلد وتخدر له عقله وجسده وتغتال الإحساس لديه, نحن ندرك التنوع في الاهتمام والهواية لدى البشر والذي يساهم في تبادل المنافع، لكن إذا كان الأمر يقتصر على خدمة هدف معين ومحدد متذرع بالترفيه الذي صار في عصرنا العنوان الأبرز الذي غدا مقصدا يلاحقه الصغير والكبير لا يعطى المعنى الحقيقي للترفيه بل يشد بصرك أحيانا في صورة تقوم على الإثارة والإغراء يقوم أصحابها باستغلال الوقت قدر الإمكان في جذبك, وفي النهاية ترسو بعض العقول أحيانا إلى التدبر والخروج من دائرة الاستخفاف.
وهذا الترفيه لا يتوقف عند حد معين في وقتنا الحالي فهناك ترفيه من نوع آخر أخذ يطل علينا معتمدا على ثقافة صراخ هنا وهناك أشبه بفصول مدرسة طلابها ينتقلون من مقعد إلى آخر، باسم نشر ثقافة معرفية وهي أبعد من ذلك، بل هي تعكس الصورة النمطية التي تعبر عن شخصيتنا، وهو غير ذلك بل مجرد حركات في صالة سرك. وأخيرا نحن نشكر ذلك الجمهور الذي يملأ الأستوديو الذي ينتابه شعور بالهستريا عندما يخرج إليه فنانه المفضل من خلف الكواليس إلى منصة العرض لكي يثري ثقافتهم برقصته و بقصة شعره المميزة وملابسه التي صنعت خصيصا له في أرقى بيوت الأزياء, فهل هذا هو الترفيه الذي تسعى إليه؟ سؤال إجابته تحدد إطار التفكير لديك ومدى اهتمامك, الترفيه مطلب أساسي في حياتنا بعد الجد والجهد في العمل.