نحن سكان مركز الحبيل ومركز حسوة ومركز الحريضة وما يتبعهما من قرى وهجر بمساحتهما الشاسعة وكثافتهما السكانية الهائلة في الجزء الجنوبي من رجال ألمع أصبحنا نعيش مأساة حقيقية. ومأساتنا ومعاناتنا هي: أن مدخلنا وطريقنا الوحيد من هذه المراكز الإدارية وتوابعها إلى المستشفى العام في محافظة رجال ألمع محفوف بالمخاطر والموت فهو يخترق عدة أنفاق تغلق تماماً أثناء الحوادث المرورية بداخلها وأثناء السباقات الرياضية والزيارات الرسمية والصيانة الفنية مما يجعل الواحد منا يتردد ويفكر مئة مرة قبل أن يستطرق هذا الطريق لخطورته التي يستحيل معها إسعاف المريض الذي قد يفقد حياته وهو ينتظر العبور وكذلك المرأة الحامل تضع طفلها قبل الوصول بها إلى المستشفى مع العلم أن لنا مطالبات متكررة منذ عشرين عاماً باعتماد مستشفى عام يكون في مركز الحبيل تتوفر فيه جميع التخصصات الطبية.
 

هادي أحمد شيبان