مكة المكرمة: هاني قفاص

أكد نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج أن المدينة التي جاءت تجسيدا للرؤية السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – ستحافظ على موقع المملكة الريادي في خارطة الطاقة العالمية المستقبلية وتعزيز متانة اقتصادها الوطني.
وأشار في محاضرة له أمس ضمن فعاليات المؤتمر السعودي للعلوم الذي تستضيفه جامعة أم القرى إلى أن الطلب يتنامى محليا على الطاقة، لافتا إلى أنه يتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بعد عشرين عاما مما قد يؤثر على قدرة المملكة على التصدير وتلبية الطلب العالمي المتزايد على النفط ويحد من طموحها في تحقيق أهداف التنمية الوطنية ويستنفد مبكرا أثمن مواردها الطبيعية البترول ومشتقاته
وأكد أن المدينة ستسهم في التنمية المستدامة بما يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة للمواطن وإحداث تحول ينقل المملكة من دولة تعتمد على النفط والغاز إلى دولة ذات منظومة فاعلة للطاقة مترابطة العناصر متينة التركيب عالية الكفاءة تسهم فيها الطاقة الذرية والمتجددة بدور تنموي فعال باستخدام العلوم والبحوث والصناعات ذات العلاقة
وشدد على ضرورة الاهتمام بالمواطن وتأهيله وتدريبه ليكون أداة تنمية في قطاع الطاقة المستدامة، مطالبا بتأسيس ثقافة الابتكار في المجتمع بصفة عامة وفي مؤسسات التعليم بصفة خاصة ودعم هذه الثقافة، وكذلك تأسيس شراكات حقيقية بين القطاع الخاص والجامعات ومؤسسات البحث والتطوير والابتكار والاستثمار في التقنيات الواعدة محليا وعالميا في الوقت المناسب إلى جانب التميز في تطوير تقنيات مستهدفة لتصبح المملكة إحدى المرجعيات العالمية فيها.
ولفت إلى أهمية تأسيس منظومة بحث وتطوير وابتكار متكاملة بالاستفادة من القدرات المتوفرة في الجامعات ومراكز الدراسات والبحوث والقطاع الخاص والدخول في شراكات مع الجامعات، ومراكز البحوث العالمية المتميزة.
وألمح إلى فائدة تأسيس قدرات صناعية وخدمية منافسة في مجال الطاقة الذرية والمتجددة مبنية على مخرجات البحث والتطوير والابتكار بالإضافة إلى الاستثمار في الاستحواذ على الشركات الصغيرة المالكة لتقنيات جديدة واعدة في مجال الطاقة.
وأكد أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة تسعى جادة إلى تأسيس منظومة طاقة تقوم على شراكة مجتمعية علمية تطبيقية بينها والجامعات ومؤسسات البحث والتطوير والابتكار والقطاع الصناعي والخدمي الخاص يكون المواطن فيها هو أداة التطوير وهدفها، مضيفا:ستكون هذه المنظومة مستدامة تتفيأ ظلالها جيلا بعد جيل .