كابول، إسلام أباد: فهيم الله أمين، جاسم تقي، الوكالات

الحركة تطلق سراح 400 من أتباعها في باكستان

شنت حركة طالبان سلسلة هجمات انتحارية متزامنة أمس في أفغانستان، 3 منها في وسط كابول وذلك مع بداية موسم القتال الربيعي، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين بحسب الشهود والمصادر الأمنية.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد من مكان مجهول إن حكومة كابول وقوات الغزاة قالت قبل حين إن مقاتلي طالبان لا يستطيعون شن هجوم في الربيع لكن هجمات الأمس تشكل بداية موسم القتال الربيعي.
وقبل ذلك تبنى المتحدث في رسالة إلكترونية قصيرة 3 هجمات منسقة استهدفت كابول ظهر أمس مؤكدا أن عدة انتحاريين ساهموا فيها وأنها استهدفت خصوصا مقر البرلمان وحي السفارات.
وتبنى مجاهد أيضا 3 هجمات أخرى واعتداءات انتحارية في لوغار قرب كابول وجلال أباد وقرديز في الشرق.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن معلومات مخابرات أولية بشأن موجة الهجمات التي شنها متشددون في مناطق متفرقة من البلاد تشير إلى ضلوع شبكة حقاني المتشددة فيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، صديق صديقي من السابق لأوانه تحديد من المسؤول، لكن النتائج الأولية تظهر ضلوع شبكة حقاني.
وقال صديقي إن القتال انتهى في إقليمي بكتيا وننكرهار في شرق البلاد، لكنه مستمر في أجزاء من وسط كابول في الوسط، بما في ذلك حي شير بور الراقي ومتجر كبير يرتاده رعايا غربيون.
وبدأت الهجمات بانفجارات وإطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في الحي الدبلوماسي حيث توجد السفارة الأميركية بشكل خاص.
وفي الوقت نفسه، كان انتحاريون يرتدون سترات ناسفة يحاولون اقتحام البرلمان إلا أن قوات الأمن تمكنت من صدهم. وانسحب المهاجمون إلى مبنى محاذ صمدوا داخله.
وفي حي آخر، استولى انتحاريون على مبنى ملاصق لمبنى فندق كابول ستار الذي يبعد 100 متر عن المدخل المحصن لمجموعة من السفارات من بينها السفارة الفرنسية وإحدى قواعد قوات الأطلسي.
وتعرضت ساحة السفارة الألمانية لأضرار إلا أن أيا من الطاقم العامل لم يصب بأذى.
وأفاد مصدر من وزارة الخارجية البريطانية في لندن أن كل أفراد طاقم السفارة في أمان وبصحة جيدة.
وأطلقت السفارة الأميركية صفارات الإنذار بمجرد سماع أولى الطلقات النارية ووضعت كل العاملين فيها في أمان في الملجأ وأغلقت مبنى السفارة بإحكام.
وفي باكستان هاجمت مجموعة مسلحة من حركة طالبان سجن بنو المركزي في إقليم خيبر بختونخواه المتاخم لأفغانستان مستخدمين القذائف الصاروخية ورشاشات أ.كي-47 وأطلقوا سراح حوالي 400 سجين معظمهم ينتمون للحركة حيث لاذوا بالفرار مستغلين حالة الإرباك لدى الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية السجن.