هناك من يؤمن أن العملية التعليمية - في جزء منها - تتم في المطبخ، ومن المطبخ إلى العالمية، ولهذا فضل القائمون على التعليم، استهلاك الميزانية في شكليات كانت نتيجتها أن هناك آلاف الطلاب السعوديين، يدرسون في المطابخ وغرف النوم والصالات التابعة لبعض المدارس المستأجرة.
الطبيعي والمتعارف عليه والمعروف والذي لا يحتاج إلى تعريف، أن جميع المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، يجب أن يقفوا على استعداد الوزارة والمدارس للعام الدراسي الجديد، لكن المفاجأة أن ذلك لم يحدث!، والدليل أن هناك عشرات المدارس تم ضمها - ضما غير حنون طبعا - مع مدارس أخرى في اليوم الأول من الدراسة، دون أن يتم تمهيد هذا الأمر، بحجج واهية، أن المبنى متهالك أو غيرها من أعذار الوزارة المعروفة، فيتم ضمها - فجأة - مع مدارس أخرى في مبنى أشد تهالكا من المبنى الأول!
أيضا، تخيلوا أنه في عام 2012 هناك معلمون ينتظرون رحمة المدير في توزيعهم حسب المسح الجديد، فهم الآن يجتمعون مع بعضهم في غرفة المعلمين يتابعون إصابة حسني عبدربه، وتحليلات المحللين عن أهداف إلتون في نادي الشباب وإقالة مدرب نادي النصر. من الأولى أن يتم صرف المليارات على تطوير التعليم بشكل حقيقي، وبناء مدارس تليق بصورة المملكة، بدلا من بناء برج لا أعتقد أنه سيساعد في العملية التعليمية وتطويرها، بينما الطالب قد يضيع بين مغسلة المطبخ أو قدر يرفع الضغط!