أوصى المشاركون والمشاركات في المؤتمر العالمي المرأة في السيرة النبوية والمرأة المعاصرة، المملكة العربية السعودية أنموذجاً الذي عقدته جامعة القصيم ممثلة في كرسي الشيخ عبدالله الصالح الراشد الحميد للسيرة والرسول صلى الله عليه وسلم، وشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين مثلوا 15 دولة قدموا في عشر جلسات علمية جملة من البحوث والأطروحات والرؤى التي أثرت المؤتمر الذي يرمي للمساهمة في الحفاظ على هوية المرأة المسلمة وأوصوا بإعادة النظر في الارتباط بالمواثيق والاتفاقيات الدولية المتصلة بالمرأة والأسرة ودعوة الدول الإسلامية الموقعة على اتفاقية سيداو للانسحاب منها حيث يتيح نظامها ذلك لمخالفتها للتصور الإسلامي عن المرأة وتشكيل لجنة للاتصال بأصحاب الشأن لتنفيذ هذه التوصية.
وأكد المشاركون على أهمية تأسيس رابطة الباحثين في السيرة النبوية وأن يشرف عليها ويدعهما كرسي الشيخ عبدالله الصالح الراشد الحميد لخدمة السيرة والرسول صلى الله عليه وسلم، مشددين على ضرورة تناول قضايا المرأة بعدل وإنصاف واعتبار وظيفتها الأولى في بيتها وأسرتها عملا يستحق الأجر والإشادة، مطالبين بتطبيق الأنظمة واللوائح التي تتناول قضايا المرأة وحقوقها في المملكة، ودول العالم الإسلامي بما لا يتعارض مع نصوص الشريعة الإسلامية.
كما اقترحوا إنشاء رابطة للمؤسسات والمراكز المختصة بقضايا المرأة المسلمة لتبادل الخبرات، وإصدار وثيقة شاملة لجميع حقوق المرأة وواجباتها في ضوء الشريعة الإسلامية لتعزيز الثقافة الحقوقية المتعلقة بالمرأة، والعمل على ترجمتها والاستفادة منها في المؤتمرات الدولية المعنية بقضايا المرأة، مع التأكيد على أن عناية الجامعات العربية والإسلامية بدراسة السيرة النبوية يعد مطلباً جامعياً لنشر ثقافة السيرة النبوية.
وأكد المؤتمرون الحاجة إلى توظيف التقنية الحديثة بكافة صورها وتطبيقاتها المستجدة للتعريف بقضايا المرأة، وتوفير المادة العلمية، وتصحيح الرؤى، وذلك لمساعدة المرأة المسلمة على تحقيق رسالتها في الحياة، ولتعريف غير المسلمين بما كفله الإسلام للمرأة في حياتها وبعد مماتها. وإنشاء قاعدة بيانات عالمية تخدم قضايا المرأة في العالم الإسلامي، إضافة لدعوتهم لإعلان جائزة سنوية للأعمال البحثية والإعلامية المتميزة في موضوع المرأة في السيرة النبوية.