يحيى السميري

الحاجة حالة نفسية تدفع النفس البشرية أحيانا عند بعض الأشخاص إلى الاستعجال وعدم التروي في تفسير وفهم خبر ما، فما بالكم عندما تدفعها حاجة وإعاقة؟ هذا لسان حال ذوي الاحتياجات مع وزارة الشؤون الاجتماعية.. بشرونا بمنح السيارات وإعفائنا من رسوم التأشيرات وغيرها.. إلخ، وتوافدنا على الوزارة ومراكز التأهيل وإدارات الشؤون الاجتماعية أفرادا وجماعات بمختلف تصنيف الإعاقات.
كفيفٌ يتخبط بعصا بيضاء.. وأصم تائه يبحث عمن يفهم لغة إشارته.. ومشلول ألهبت كفوفه حرارة شمس الصيف من دفع كرسيه المتحرك، ووالد ووالدة يحملان طفلهما المعوق في أحضانهما وعلى أكتافهما. وفي النهاية رد بعضهم علينا: إما راجعنا بكره أو بعد حين، أو أحضر الأوراق والمتطلبات الناقصة أو عد إلى المنطقة التي قدمت منها ومركز التأهيل الذي سجلت به سابقا إذا كان ذو الحاجة قد انتقل من منطقه لأخرى.
يا وزارة الشؤون الاجتماعية لماذا لا يتم التحفظ وعدم التصريح لوسائل الإعلام؟
أي خبر يحتاج لمراجعة معوق حتى يتم تطبيقه فعليا، سواء تعلق الأمر بكم أم لم تنته آلية تنفيذه من قبل غيركم؟
وفي حال التصريح بودنا أن يكون موضحا بأدق التفاصيل لتفادي عدم فهمنا، ومراعاة لضعف استيعاب بعضنا بسبب ظروفهم الصحية، ورأفة بنا من تعب المشـاوير، وعونا لأولياء أمورنا الذين يرضخون بدافع الأبوة والرحمـة للاستجابة لمطالبـنا بنقلـنا لإداراتكم إرضاء لنا.