جازان: مهدي السروري

أكد مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان الدكتور عبد الرحمن مدخلي أن الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي وفطري، بل هو في تكوين الخلائق كلها، فالتنوع حاصل بالاختلاف، ذاكرا عددا من الاستدلالات الشرعية والفكرية على ذلك، موضحا أنواع الاختلاف، ما يجوز منه وما لا يجوز، وأن الخلاف على هذا التقسيم حاصل وثابت في تاريخ الإسلام، وله نماذج متعددة. وأشار في محاضرته (آداب الاختلاف) التي ألقاها بنادي جازان الأدبي أول من أمس، والتي نظمها النادي بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إلى الأمر الملكي الكريم الذي ينص على احترام العلماء ومعرفة حقهم وتوقيرهم. وأضاف أن من الآداب عدم المبالغة في الخلاف حتى يصل لحد القتال والعداوة. واستشهد على ذلك ببعض من أعمال المتشددين الذين يقدمون على قتل الأبرياء وتخريب المنشآت وتدمير الممتلكات، بسبب خلافهم مع أهل الاعتدال. وأشاد المدخلي باللحمة الوطنية القوية بين الشعب والقيادة، وأن الشعب، يدا واحدة متماسكة مع ولاة الأمر، يشكلون جماعة واحدة.