الرياض: الوطن

أكدوا أنه يمثل رؤية سديدة من الملك عبدالله إدراكا لما يحيط بالمنطقة من مخاطر

طالب عدد من الباحثين الأكاديميين، المسؤولين في دول مجلس التعاون بسرعة تنفيذ ما اتفق عليه من دعوة خادم الحرمين الشريفين لدول المجلس إلى الاتحاد فيما بينها، مشيرين إلى أنها تمثل رؤية سديدة من قيادة تدرك ما يحيط بأمتها من مخاطر، وتحرص مع مثيلاتها من قيادات دول المجلس إلى التكامل والاتحاد فيما بينها لتقوية بلدانها والمحافظة على منجزاتها التي أصبحت حديث الشرق والغرب.
جاء ذلك في الندوة التي نظمتها الملحقية الثقافية السعودية بدولة الإمارات مؤخراً، بعنوان تكامل الثقافة الخليجية في ظل دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الاتحاد، بمشاركة كل من الدكتور صدقة يحيى فاضل عضو مجلس الشورى وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والدكتور منصور بن عبدالله المنصور من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والدكتورة حصة بنت عبدالله لوتاه عضو هيئة التدريس في جامعة الإمارات والكاتبة الإماراتية، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة إبراهيم بن سعد البراهيم، والملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني.
وعرض في البداية الدكتور منصور المنصور من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، اتجاهات المثقفين الخليجيين نحو الدعوة إلى الاتحاد، مشيرًا إلى أن معظم المثقفين ومن خلال رصده لكتاباتهم ومقالاتهم الصحفية يؤيدون تلك الدعوة ويؤازرونها بل ويدعون إلى سرعة تطبيقها لاسيما في هذه المرحلة، فيما دعا الدكتور صدقة فاضل عضو مجلس الشورى من خلال ورقته دول مجلس التعاون الخليجي إلى تطبيق الاتفاقيات الموقعة بين دول المجلس والعمل على سرعة تنفيذها، لاسيما الاتفاقيات ذات البعد الاقتصادي يمثل بالفعل توجهًا اتحاديًا، وبيّن موقع مجلس التعاون الخليجي من الاتحادات والهيئات العالمية الأخرى، مثل الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، وذلك وفقًا لنتائج دراسات وبحوث موضوعية.
وتناولت الدكتورة حصه لوتاه من جامعة الإمارات موضوع الاتحاد الخليجي من زاوية إعلامية، حيث تحدثت عن التكامل الملموس بين البعدين الإعلامي والثقافي في هذا الموضوع؛ معتبرة أن كل منهما يخدم الآخر ويسهم في نمو التكامل والتقارب إذا ما سار في الاتجاه الصحيح والتوجه المنشود، داعية المسؤولين في دول مجلس التعاون إلى سرعة تطبيق ما اتفق عليه، وأنه يمكن تطبيق الاتحاد عبر تفتيت عناصره إلى جزيئات يتم تنفيذها تدريجيا لتشكل بالنهاية هذا الاتحاد المنشود.