القاهرة: حازم عبده

يطلق دورته الأولى بالمدينة المنورة وبمشاركة 60 باحثا يناقشون مستقبل 'العربية'

تعيد الجامعة الإسلامية نخبة من الأكاديميين المصريين الذين سبق لهم العمل في الجامعات السعودية منذ نحو ثلاثين عاما، وتركوا أثرا في الدرس النقدي بالسعودية.
فعبر 25 باحثاً وأستاذاً مصرياً، تشارك مصر في أعمال المؤتمر الدولي الأول حول اللغة العربية ومواكبة العصر، الذي تنظمه الجامعة الإسلامية وينطلق بالمدينة المنورة غدا برعاية أمير المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، بمشاركة أكثر من ستين باحثاً وباحثة من داخل المملكة وخارجها.
ويأتي اسم الدكتور سعد مصلوح أحد أهم المتخصصين العرب في النقد الألسني المقيم بالكويت حاليا الذي كان أستاذا للسانيات بجامعة الملك عبدالعزيز في أوائل الثمانينات الميلادية في مقدمة هؤلاء الأكاديميين، إضافة إلى الدكتور صابر عبد الدائم الذي كان أستاذا بجامعة أم القرى في حقبة مقاربة، والدكتور جعفر عبد السلام، ويضم الوفد المصري المشارك في أعمال المؤتمر، أيضا طه أبو كريشة الذي سيلقى كلمة ضيوف المؤتمر في الجلسة الافتتاحية وعبدالفتاح الشيخ، ومحمد علي محجوب، ومحمد طه عبد الحليم، وبكر زكي إبراهيم، وعبد السلام أبو قحف،، ومحمد عبدالعليم العدوي، وعرفة حلمي عباس، ومي يوسف خليف، وعبدالله التطاوي، وعبدالفتاح الشيخ، وعبدالله الحسيني، وعلي أبو المكارم، ومحمد حماسة عبداللطيف، وعبدالمنعم عبدالله، وعزة البنا، وفريد عوض، ونهلة أنيس، وخالد قمر الدولة، وسعيد عثمان، وأحمد كشك، وأسامة العبد ورمضان هتيمي، وسامح جاد، وحامد محمد عبدالرحمن، وفتحي عوض الملا، وإبراهيم السيد هدهد.
ويهدف المؤتمر بحسب تصريحات مدير الجامعة الاسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا إلى تأصيل الهوية اللغوية العربية وترسيخها، في ضوء مناقشة واقعها وما يعترض سبيلها من تحديات مختلفة، وبيان مدى إسهام الدراسات اللغوية الأكاديمية في خدمة الفصحى، والوقوف على المناهج اللغوية الحديثة وتطبيقاتها والإفادة منها.
كما يغطي المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيّام، ويطرح حوالي 66 بحثاً خمسة محاور رئيسة هي دور أقسام اللغة العربية في الجامعات في النهوض بالعربية وآدابها، واللهجات والتأصيل اللغوي، واللغة العربية ووسائل التقنية والاتصال الحديثة، ودور الآثار الأدبية المعاصرة، وهموم اللغة العربية في عصر العولمة.
والتطرق لدور أقسام اللغة العربية في الجامعات في النهوض بالعربية وآدابها، ويناقش المؤتمر تطوير البرامج العلمية والخطط التدريسية، وربط الرسائل العلمية بواقع العصر وتوثيق الصلة بين أقسام اللغة العربية والمجتمع، وتعريب العلو، وتفعيل البرامج التطويرية لأعضاء الأقسام العلمية، وتوثيق صلة أبحاث أعضاء هيئة التدريس بواقع العصر.
أما المحور الثاني: اللهجات والتأصيل اللغوي، فيناقش إبراز صلة اللهجات المعاصرة بالفصحى وأثرها فيها، والتصحيح اللغوي وأثره في مقاومة لحن العامة، وأثر اللغات الأجنبية على العربية المعاصرة.
وفي المحور الثالث: اللغة العربية ووسائل التقنية والاتصال الحديثة مناقشة وضع اللغة العربية في وسائل الإعلام المتنوعة. والصعوبات التقنية التي تواجه اللغة العربية، واللغة العربية والتعليم الإلكتروني. أما المحور الرابع دور الآثار الأدبية المعاصرة فيطرح دراسة الآثار الأدبية للأعلام المعاصرين، والتجديد في الدراسات البلاغية، وتطور الأجنـاس الأدبـيــة، ومستويات الفصحى في السرديات المعاصرة، وأثر الأعمال الأدبية في النهوض باللغة العربية، وأثر أدب الطفل في بناء الشخصية اللغوية.
وتبدأ أعمال المؤتمر الذي تُعقد فعالياته للرجال بقاعة الملك سعود، وتُنقل للنساء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في قاعة دار الحديث المدنية بطريق المطار، بمحاضرة عامة مساء لعضو جمعية مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتور صالح بن فوزان الفوزان بعنوان الثقافة بين الأصالة والتجديد.