نجح وفدا السودان وجنوب السودان لمفاوضات أديس أبابا في الاتفاق على ست نقاط، منها الوقف الفوري لإطلاق النار، وتأمين الحدود ومناطق البترول وعدم التصعيد الإعلامي، وتكوين آلية من الاتحاد الأفريقي لمراقبة نشوب أي توترات بين الجانبين. وفي تصريح إلى الوطن قال القيادي بالحزب الحاكم في السودان إبراهيم غندور، إن الوفدين يبحثان حاليا بعض النقاط الخلافية، منها الأسباب التي أدت إلى التصعيد العسكري على الحدود، والاتهامات بدعم المتمردين في البلدين، كما أكد غندور أن الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي اجتمع بالوفدين كل على حدة للتقريب بينهما، وقال إن الجانبين أكدا على توفر الإرادة السياسية لتجاوز أزمة التصعيد العسكري وعزمهما التوقيع على الاتفاق الأمني خلال هذه الجولة من المحادثات، ومن ثم الانتقال للقضايا العالقة بين البلدين خلال الجولة القادمة للمفاوضات.
من جانبه، أعلن المتحدِّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، تومي فيتور، موافقة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على استخدام حتى 26 مليون دولار من صندوق الطوارئ للاجئين ومساعدة المهاجرين لتقديم العون لـ140 ألف شخص، تقول الولايات المتحدة إنهم متضررون بسبب المواجهات على الحدود بين السودان وجنوب السودان. وقال فيتور إن المبلغ سيوجه لدعم جهود المفوضية العليا للأمم المتحدة المعنية بشؤون اللاجئين في ولايتي كردفان الجنوبية والنيل الأزرق بالسودان. وطالب فيتور، حكومة السودان بالسماح بدخول وكالات الإغاثة الدولية لكردفان الجنوبية والنيل الأزرق لتقديم مساعدات طارئة لمن يحتاجونها، كما عبر عن قلق الإدارة الأميركية بسبب الوضع في البلدين وخاصة بسبب المواجهات العنيفة على الحدود المشتركة.