جازان: عصام عريشي

الحربي: البلدية بصدد إنجاز مشروع تطوير حدائق المحافظة

لم تعد حدائق محافظة ضمد بمنطقة جازان مكانا يجذب زائريها بعيدا عن الروتين اليومي لحياتهم، إذ تحولت إلى غابات من الحشائش والأشواك مما تسبب في تكاثر الزواحف والثعابين، بالإضافة إلى تحطيم مقتنياتها التي طالتها أيدي العبث وأصبحت تشكل مصدر خطر على الأطفال بصفة خاصة.
وطالب عدد من المواطنين بلدية المحافظة بصيانتها من فترة لأخرى وتوفير حراسات أمنية تمنع المخربين من ضعاف النفوس من تدمير الممتلكات العامة.
وتساءل عبدالله الحازمي عن الأسباب التي أدت إلى إهمال الحدائق وتسببت في تجمع الحشائش والأشواك بها، وتكاثر الزواحف والثعابين، مطالبا بصيانتها وإعادة تأهيلها بما يجعلها تناسب استقبال الزوار والمتنزهين، مشيرا إلى أنه لم يعد يتردد على زيارة تلك الحدائق خشية على أطفاله.
ويرى محمد معافا أن إلزام المقاولين المنفذين للمشاريع بإتمام إنجاز الحدائق العامة بمواصفات ومقاييس ذات جودة عالية سيساهم في ظهورها بالشكل الذي يحقق تطلعات السكان، كما أن تكليف البلديات بالتعاقد مع شركات متخصصة للصيانة سيطيل من عمر هذه الحدائق. وحمل أحمد المطهري بلدية المحافظة التدهور الحاصل للحدائق بصفة عامة وخصوصا حديقة البلدية التي تقع نصب أعين مسؤوليها، مشيرا إلى أنه كان من المفترض تخصيص حراس أمن للقيام بالحفاظ على الممتلكات العامة التي تكلف الدولة مبالغ باهظة.
وأضاف أحمد بن يحيى عباس بأنه وإن كان هناك قصور في تجديد مقتنيات الحدائق العامة إلا أنه يجب على الآباء والمعلمين وخطباء المساجد توعية الأبناء بالدور المناط بهم في الحفاظ على الممتلكات العامة وتعريفهم بأنها ملك لهم وأن الاهتمام بها سلوك حضاري ودليل على رقي مجتمعهم.
من جهته، أوضح رئيس بلدية محافظة ضمد المهندس عبدالله الحربي أن البلدية بصدد إنجاز مشروع جديد للمرحلة الثانية التي تهدف إلى تطوير حدائق المحافظة وقراها تشمل إنشاء حدائق جديدة وتوسعة عدد من الحدائق القديمة بالإضافة إلى أن هناك مشروعا تم الإعلان عنه يشمل صيانة تلك الحدائق وزراعتها وتجديد مقتنياتها.
وعن مطالبة الأهالي بحراسات أمنية للحفاظ على الممتلكات العامة لتلك الحدائق، أشار الحربي إلى أن الحدائق المخصصة للعائلات تم تسويرها بشكل كامل ويوجد بها حراس أمن يسهمون في الحد من دخول الشباب من ضعاف النفوس تجنبا لما قد يصدر منهم من مضايقات لتلك العائلات. وبين الحربي بأن هناك عددا من الحدائق لم تخصص البلدية لها حراس أمن، لأنه أصبح من الضروري على كل فرد من أفراد المجتمع إدراك دوره الحقيقي في الحفاظ على تلك الممتلكات والتي تتطلب تكاتف كافة شرائح المجتمع ومؤسساته لبث الوعي في نفوس أبنائه وتثقيفهم في هذا الجانب.