حين نكتب عن الأعمال التلفزيونية السعودية، فهي ليست من باب العنصرية تجاه كل ما هو 'سعودي'
حين نكتب عن الأعمال التلفزيونية السعودية، فهي ليست من باب العنصرية تجاه كل ما هو سعودي، لكنه احتفاء بالإبداع الذي ولد في بيئة غير محفزة أو مشجعة على الفن. وفي الوقت ذاته، نحاول أن نقول إن النظرة اليائسة تجاه قدرة السعوديين على الإبداع في مجال الكوميديا يجب أن تتبدل.
لم يعد طاش ما طاش هو سيد الساحة الكوميدية فقط، بل هناك عشرات المسلسلات والأعمال والمحاولات الفنية التي يتم إنتاجها كل عام، ينجح منها ما يحكم عليه المشاهد بالنجاح.
شفت الليل الذي عرض في شهر رمضان المبارك على روتانا خليجية، النجوم شباب.. في كل حلقة فكرة جديدة، وضيوف جدد، يقدمون عروضاً كوميدية ساخرة ناقدة إلى جانب أبطال المسلسل. معظم من يطلق عليهم نجوم يوتيوب كانوا ضيوف شرف مبدعين، أبطال في كل حلقة، يقدمون نقداً ساخراً لتصرفات المتسوقين في المجمعات التجارية، مع إسقاطات على سلوكيات بعض البائعين ومن يواجهون الجمهور بشكل يومي.
المسلسل كان اجتماعي/جديد يعرض على الشاشة التقليدية، لكنه استطاع الدمج والمواءمة بين نجوم يوتيوب وبين نجوم الشاشة.
ثامر الصيخان، مخرج العمل، ونجوم المسلسل لم تحصل لهم فرصة التدريب في معاهد وأكاديميات فنية سعودية، لأنها ليست موجودة أصلاً، والمنافسة كانت شرسة من بيوتات الإنتاج المخضرمة، لكن ما دام أن باب المنافسة مفتوح، فمن الطبيعي أن يكون المشاهد على موعد مع تجديد في الأعمال والدماء، والمهم أن السعوديين أثبتوا أنفسهم في مجال الكوميديا والإنتاج الدرامي، حتى إنهم أصبحوا أكثر من الكثير نفسه على شاشات احترافية لها ثقلها مثل mbc وروتانا خليجية، ولهذا هم يسألونك: شفت الليل؟