لعبت رابطة دوري زين للمحترفين دورا كبيرا في تحريك النهضة التنموية لمدننا الرياضية وملاعبنا الكروية، للإيفاء بمتطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وأخذ بتشكيل لجان هندسية وإدارية لإعادة الإصلاحات في الملاعب الكروية، التي تحتضن منافسات الدوري، ومن تلك الإصلاحات، إعادة الهيكلة الهندسية لملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، خاصة ما يخص المقصورة، ومداخل اللاعبين، التي ستكون هذه المرة بعيدة عن مدرجات الدرجة الأولى، وعن المدخل الخاص لحكام المباريات، بعد أن كانوا يتحرجون طيلة العقود الثلاثة الماضية لملاصقته مدخل اللاعبين، إلا أن اللافت للنظر في المدينة الرياضية، أن العمل في المنصة، خاصة الأعمال الهندسية والتخطيطية، ستحجب الرؤية عن بعض مقاعد مدرجات الدرجة الأولى، وهي المفضلة لدى الجماهير، وبالتالي ستقلص الأعمال التطويرية العدد الجماهيري لذلك المدرج، مما يدفع إلى تقلص إيرادات الأندية كون الدرجة الأولى مؤمنة بحماية من الشمس والمطر، ويزيد الغياب الجماهيري، لانعدام جزء من الرفاهية والمغريات للحضور، وحجب جمال مدينة رياضية.
وبحسب علمي المسبق، كان هناك مخطط هندسي وُضع لتطوير منصة الملعب، بطريقة لا تحجب الرؤية عن جماهير الدرجة الأولى وبطريقة هندسية بديعة، وأخشى أن تقوم الشؤون الهندسية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب بإيقاف العمل الحالي، بعد أن نبهت القائمين على مدينة الملك عبدالله الرياضية إلى ذلك، ومن الأولى أن يقوم برسم المخطط الهندسي من خلال التطبيق الواقعي للموقع، بدلا من أن يتم الرسم عبر مكاتب مغلقة، قد تكلف الرئاسة الكثير من خلال الهدم والتعديل، بعد اكتشاف الخطأ أو الاجتهاد الهندسي.
كما أن اللوحات الإرشادية للدلالة على المدينة الرياضية تفتقدها الطرق الموصلة إليها من جميع أنحاء مدينة بريدة.