الدمام: يوسف الحربي

عدة مواقف لا يمكن أن تنسى لمن تربطهم علاقة بالمطرب الشعبي الرائد في مجاله طاهر بن علي الأحسائي، من رفقاء درب أو معجبين أو حتى أقارب، جاؤوا لاستعادتها خلال حفل تكريم فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام له أول من أمس بمقر الفرع. وحضر الحفل حشد من محبي الفنان الأحسائي الذين أصروا على أن يستمعوا إلى صوته شاديا بإحدى أغنياته برفقة صحبته القديمة في حفلات الشباب وأيام العطاء مطلع الثمانينات في المنطقة الشرقية والخليج.
وتحدث الأحسائي وقد خنقته عبرة الذكريات والزمن الجميل الذي مضى، عن مشاعره في ليلة الاحتفاء به، وتجربته التي استمرت عشرات السنين، وصل خلالها إلى كل بيت خليجي وسعودي.
وألقى الشاعر العراقي ضرار ابن حنيش والمقيم في عنك منذ أكثر من أربعين عاما، وهو من عشاق الفنان طاهر الأحسائي قصيدة وموالا على اللحن العراقي ليقول: حمل التراث ولم تزل آثاره/ ملء الخليج أرضه والسماء/ خمسون عاما والثمانون التي/ قد عاشها عطرا وزهر جناء/ نهر الخلود وان تقاوم عهده/ ينساب عذبا طيب الإرواء.
وشدا طاهر الأحسائي خلال الأمسية بأغنية تعد من أهم أعماله، التي جعلته أول فنان شعبي محلي يغني للعلم ولتحفيز طلبه يا طالب العلم ادرس تعلم ترى للعلم ميداني، عازفا على عوده بطريقته المتفردة، التي باتت سمة تميزه عن غيره. وقال ابن الأحسائي الأكبر علي بن طاهر إن تكريم والده شرف لهم، كما شارك في السابق في الجنادرية وما زال صدى مشاركته إلى هذه اللحظات من خلال القصيدة التي تغنت نحي شباب تعلم من جامعتنا تخرج راح للعمل في أماني، ولا يمكن أن ننسى دور الإذاعة والتلفزيون من خلال السهرات والبرامج الفنية وبرنامج وتر وسمر الذي قدمه جميل محمود في ذلك الوقت.