الحياة بحد ذاتها ليس لها معنى ولا مغزى، ولن يكون لها معنى إلا إذا أنشدت شيئا أبديا، ونشرت عطرا من الجمال فيها.
إذا قدرت أن تصبح زهرة فواحة أبدية سرمدية، إذا قدرت أن تصبح حبا نقيا، وأضفت قليلا من الجمال للوجود، عندها فقط سيكون للحياة قيمة.
الحياة مثل لوحة بيضاء فارغة يمكنك أن تحملها طوال حياتك ويمكنك أن تموت تحت ثقلها، لكن ما الهدف من حملها؟ ارسم شيئا عليها.
الحياة معقدة وكلها تعب.. أرجوك كن رحوما مع ذاتك، لا تفكر بالمثاليات.. الحياة مصدر متاعب كثيرة إنما يمكن حلها.
إن صعدت القطار الخطأ فيمكنك النزول منه والركوب في القطار الصحيح، وإذا فقدت بطاقة السفر يمكنك شراء بطاقة جديدة.
مشاكل الحياة يمكن حلها أما تلك التي يخلقها المثاليون فيستحيل عليك إيجاد حلول لها. بهذه المعاني يأخذنا أوشو إلى بعض من دروس الحياة منادياً: كن بسيطا لا لتعقيد الأمور، الحياة في منتهى البساطة.
إنها رقصة فرح..
وبإمكان الأرض أن تمتلئ بالفرح والرقص..
ولكن هناك بعض الناس الذين لهم مصالح راسخة بأن لا يتمتع أي إنسان بالحياة،
وأن لا يبتسم أحد أو يضحك، وبأن ينظر إلى الحياة على أنها خطيئة وعقاب..
كيف يمكنك أن تستمتع بالحياة عندما يقال لك باستمرار إنها عقاب..
وإنك تقاسي العذاب لأنك قمت بأفعال خاطئة..
وإن الحياة هي سجن رميت فيه لتعاني..!
غداً يجب أن يكون غداً، لا أن يكون اليوم.. عليك أن لا تتوقع أن يكون غدك كيومك.. ذلك التوقع بالذات تكمن فيه المخاطر، لأن الغد لن يكون كاليوم، وبالتالي إذا توقعت التماثل بين الغد واليوم ستشعر بالإحباط. وإذا بالصدفة حدث أن جاء الغد كاليوم، فستشعر بالضجر، ولكن الإحباط ليس متوافقاً مع السرور.
دع المستقبل منفتحاً عليك، دون أي توقعات.. دعه مجهولاً، لا يمكن التنبؤ به، ولا تحاول بأية طريقة أن تجعل الأمور ثابتة لا تتغير.. فالتغيير طبيعة الحياة، وعلينا أن نتدفق مع هذه الطبيعة إلى الأمام، ومع القانون الجوهري للوجود.
كن منسجماً وستزداد غنى روحيا. وكل لحظة ستجلب لك فرحاً جديداً، حياة جديدة، نورا جديدا.
وكل عام وأنتم كما تحبون ومع من تحبون.