الرياض: نايف الرشيد

يعتزم كرسي الملك عبدالله للحسبة التابع لجامعة الملك سعود، القيام بدراسة تستهدف تصحيح النظرة السلبية الناشئة عن الخلط بين شعيرة الحسبة بمفهومها الصحيح وبعض الممارسات الخاطئة الناتجة عن اجتهادات.
ومن المقرر أن تبدأ الدراسة خلال الأيام المقبلة، مستهدفة رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتصحيح النظرة غير السليمة الناشئة عن الخلط بين عمل أي شعيرة وبين عمل بعض رجال الهيئة بسبب ما يمارس من أعمال خاطئة أو ورود بعض الأخطاء.
وقال المشرف على الكرسي الدكتور سليمان العيد لـالوطن إن تلك الدراسة ستتناول جهود الهيئة في الحفاظ على الاتجاهات الإيجابية تجاه شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيرا إلى أن الدراسة سيشرع في تطبيقها عقب إقرار الاستبيانات المصاحبة للدراسة. وبين أن رجال الهيئة يفترض أن يكون لديهم دور للمحافظة على الاتجاه الإيجابي تجاه الشعيرة، مضيفا أن هناك اتجاهات مختلفة في المجتمع نحو شعيرة الحسبة، مشيراً إلى أن شعيرة الحسبة قد يشوبها نظرة غير صحيحة.
وحول مؤتمر الاتجاهات الحديثة للحسبة، والذي اختتم أعماله في الرياض خلال الفترة الماضية، قال العيد إن التوصيات التي خرج بها هذا التجمع رفعت إلى المقام السامي على أن يتم إقرارها في وقت قريب.
وأوضح أن الحسبة لا تعنى فقط بعمل مؤسسة بعينها، بل تمتد إلى عمل مؤسسات المجتمع عامة، مطالبا بوجود تواصل أكبر بين الجهات الرقابية وجهاز الهيئة، منوها بالنتائج الكبيرة التي ستتمخض عن تلك الشراكة، إضافة إلى إدراك الأفراد الذين لديهم مفهوم قاصر عن الحسبة لخطئهم.
إلى ذلك، تشهد العاصمة الرياض اليوم، انطلاق البرنامج التوجيهي الأول للأعضاء الميدانيين، والذي يستهدف 500 عضو ميداني، سيكونون على موعد مع لقاء مفتوح مع مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ اليوم.