يمر الأمير فيصل بن تركي بأفضل وأنضج مراحله منذ دخوله نادي النصر، ويتضح ذلك من خلال تقبله النقد وتصريحاته التي اكتسبت الهدوء وعدم الانفعال، ومن خلال قربة من اللاعبين والجهازين الفني والإداري، ومن خلال تعاقداته مع اللاعبين الأجانب والمحليين خلال الموسم الحالي، إضافة إلى عدم استجابته للاستفزازات مهما كانت.
كل هذه المعطيات ستؤتي ثمارها على شخصية النصر الكيان، وتنعكس على روح اللاعبين والنتائج ومن ثم الجماهير التي ستعود لملء المدرجات.
بذل الأمير فيصل بن تركي جهوداً كبيرة صيف هذا العام، نتج عنها تعاقدات من العيار الثقيل على الصعيد المحلي والأجنبي، وحل مشاكل الديون المتراكمة، وبالتالي مهما كانت النتائج (إيجابية أو سلبية) لن يلام بعد جهوده، إذ يبقى التوفيق بيد الله.
أعتقد أن التوفيق الذي ينشده رئيس النصر وكذلك جماهير النادي واللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية لن يتحقق إلا بنقطتين مهمتين، أولهما صرف حقوق اللاعبين ومرتباتهم في الوقت المحدد حتى يشعر اللاعب بالاطمئنان، وثانيهما إعطاء من لهم حقوق على النادي حقوقهم لأن النصر عانى في فترة من الفترات من الظلم، وهناك عدد من اللاعبين خرجوا في القنوات الفضائية يطالبون بحقوقهم المتأخرة منذ سنين، وهناك من كان يدعو على النصر الكيان بعدم التوفيق في البطولات حتى يأخذوا حقوقهم.
ختاماً.. أبصم بأن إمكانات لاعبي النصر أفضل من بعض الأندية التي صعدت المنصات أخيراً، لكن المشكلة في هاتين النقطتين اللتين ذكرتهما ومتى حلتا فإن عودة النصر لمعانقة الذهب مسألة وقت.