الرياض، صنعاء: تركي الصهيل، عمر الزبيدي، صادق السلمي

سلفيو اليمن يعتبرون الحوثيين والقاعدة في درجة واحدة من الإرهاب

أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي على هامش الاجتماع الخاص لمناقشة الاحتياجات الإنسانية لليمن، والذي عقد أمس في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، أن هناك محاولات لإعاقة عمل الحكومة المنتخبة الجديدة في اليمن من قبل أطراف عديدة وليس فقط من حزب المؤتمر الشعبي العام، مؤكدا أن الصعوبات تواجه دائما الحكومات الائتلافية ليس في اليمن فقط ولكن في كل دول العالم.
وحول العقبات التي تواجهها حكومة الائتلاف الحالية في اليمن من قبل الرئيس السابق وأعوانه قال القربي علينا أن لا نضخم هذه الخلافات، صحيح أن هناك محاولات لإعاقة عمل هذه الحكومة من عدة أطراف وليس من طرف واحد، ولكن معالجتها هي أن تثبت الحكومة أنها حكومة وفاق حقيقية، وأن لا تسمح للأطراف من خارج الحكومة بأن تؤثر على أدائها وعلى عملها لتحقيق الوفاق، والسير باليمن خلال العامين القادمين في تنفيذ مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية.
على صعيد الداخل اليمني، أكد قيادي في حزب الرشاد اليمني السلفي، الذي تم إشهاره الأسبوع الماضي، أن تنظيم القاعدة والحوثيين على درجة واحدة من أعمال العنف وأنه يجب أن يتم وضع الطرفين في خانة واحدة، هي خانة الإرهاب.
ودان القيادي في الحزب عقيل المقطري في تصريح إلى الوطن العنف الصادر عن جماعة الحوثي واستنكاره الجرائم التي يرتكبونها، كما دان الموقف الأميركي من الحوثي قائلاً نحن ندين وبشدة التعامل المزدوج من قبل أميركا والفاعلين الدوليين، حيث يتم تصنيف القاعدة كجماعة إرهابية، ولايتم تصنيف الحوثي في هذا الإطار وهذه معايير مزدوجة وغير مقبولة.
ويرى السلفيون، وفقا للمقطري، أن الحوثي لا يقل عنفا وتطرفا عن تنظيم القاعدة، ويقول هذه جماعة متمردة على الدين والدستور والقوانين النافذة في البلاد، وهي تمثل أجندة خارجية وتحديدا الأجندة الإيرانية، وتفرض فكرها بقوة السلاح، مشيرا إلى أنه كان لنظام صالح دور في تسهيل سيطرة هذه الجماعة على محافظة صعدة وفي حصولها على أسلحة ثقيلة من مخازن الجيش، والحوثي الآن يحاول التوسع إلى محافظات أخرى والسيطرة على ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر لاستخدامه كمنفذ لاستقبال شحنات الأسلحة الإيرانية، مطالبا بضرورة وقف الحوثي عند حده.
وعن موقف الحزب من تنظيم القاعدة الذي يتحصن في محافظة أبين، جنوبي البلاد، أكد المقطري رفض السلفيين واستنكارهم لأفعال تنظيم القاعدة والعنف الصادر عنه، رافضا ما تتحدث عنه بعض وسائل الإعلام من انتماء القاعدة للحركة السلفية.