وكالة الأمن القومي تتنصت على اتصالات هاتفية لمسؤولين إيرانيين
ذكرت مصادر أميركية أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد متفق مع الولايات المتحدة في تقييمها لطموحات إيران النووية مع أن المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا عن خطط طهران لامتلاك أسلحة ذرية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز ، عن مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الأميركية أن الناس هناك يطرحون أسئلة قاسية جدا لكن الموساد ليس على خلاف مع الولايات المتحدة بشأن برنامج الأسلحة.
وأضاف في الواقع، ليس هناك خلاف كبير بين الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
وقالت الصحيفة الشهر الماضي إن محللي الاستخبارات الأميركية ما زالوا يعتقدون أنه ليست هناك أدلة دامغة على أن إيران قررت صنع قنبلة ذرية.
وتابعت أن التقديرات الأخيرة لوكالات التجسس الأميركية تتطابق مع ما توصلت إليه في 2007 عندما رأت أن إيران تخلت عن برنامجها لإنتاج أسلحة نووية.
وأضافت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الأميركية أمضت سنوات في متابعة الجهود الإيرانية لتخصيب اليورانيوم وتقنية تطوير الصواريخ وهي تراقب أي خطوة على طريق التسلح.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة الأمن القومي تتنصت على اتصالات هاتفية لمسؤولين إيرانيين وتقوم بأشكال أخرى من المراقبة الإلكترونية، وتقوم وكالة الاستخبارات الوطنية الجغرافية الفضائية بتحليل الرسوم التي يلتقطها الرادار والصور الرقمية للمواقع النووية.
ويقول محللون إن الطائرات بدون طيار تحلق فوق منشآت إيرانية سرية، حسب الصحيفة التي قالت إن لواقط سرية يمكنها رصد الإشارات الكهرمغناطيسية وانبعاثات الإشعاعات، وضعت قرب منشآت إيرانية مشبوهة.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعتمد إلى حد كبير أيضا على المعلومات التي يجمعها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المنشآت المرتبطة بالقطاع النووي الإيراني.
وفي هذا السياق أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بورجردي أن بلاده لن تتنازل عن مكاسبها النووية أثناء المفاوضات المقبلة مع الدول الكبرى في مجموعة 5+1.
وأكد بورجردي ، أمس أن البرلمان لن يسمح على الإطلاق بأن ترجع الحكومة ولو خطوة واحدة إلى الوراء في السياسة النووية مشيرا إلى أن الحكومة والبرلمان لديهما مواقف مماثلة حيال هذا الموضوع.
وأضاف بورجردي استطاع الأميركيون وحلفاؤهم أن يتأكدوا من أن إيران نجحت بفضل شبابها العلماء من دون مساعدة دول أخرى في صنع الوقود الضروري للمحطات النووية.
وقال إن الرسالة الرئيسة لهذا الإنجاز وغيره من النجاحات هو أن إيران تتحكم تماما بالعلم النووي. وإذا لم تقبل دول مجموعة 5+1 حقيقة القدرات النووية لإيران، فستعاني من ذلك.