أعلنت الحكومة العراقية أنها أبلغت إيران بعدم سماحها باستخدام أراضيها وأجوائها لمرور أسلحة أو مقاتلين إلى سورية، وذلك غداة إعراب واشنطن عن قلقها بشأن نقل أسلحة لقمع الاحتجاجات هناك. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ أمس إن الحكومة العراقية تؤكد أن أية شحنات سلاح أو ذخيرة من أي طرف أو دولة، لن تمرعبر أجواء أو حدود العراق إلى سورية وأنها لا تسمح بمرور أية شحنات أو مقاتلين لأي طرف في سورية.
وأكد الدباغ أن الحكومة العراقية قد أبلغت الحكومة الإيرانية من خلال مبعوثين ومن خلال سفيرها في العراق بأنها لا تسمح باستخدام أجوائها وأراضيها لمرورأية شحنات سلاح إلى سورية.
ونقل بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمالكي أن العراق ماضٍ في تطبيق سياسته القائمة على تجفيف منابع العنف والسلاح بصورة عامة وخاصة بالنسبة للحالة السورية. وأكد أن بلاده وضعت آلية للتفتيش والتحقق من أن الشحنات المارة في أرضه وسمائه تحمل بضائع وسلعا إنسانية وليس سلاحا، وذلك للتأكد من تنفيذ سياسته الرافضة للتسليح والدفع باتجاه إيجاد حل سياسي للوضع في سورية يسهم في الحفاظ على مصالح وأهداف الشعب السوري ويجنبه المزيد من إراقة الدماء.
وكانت الولايات المتحدة أعربت أول من أمس عن قلقها بشأن رحلات الشحن الجوية الإيرانية التي تمر عبر العراق إلى سورية، وقالت إنها حذرت العراق من أن تلك الشحنات قد تحتوي على أسلحة ربما تستخدمها دمشق لقمع الاحتجاجات. وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند بدون الدخول في أمور استخباراتية، نحن قلقون بشأن مرور رحلات شحن إيرانية فوق العراق متوجهة إلى سورية.