إذا كان بطل المسلسل أنت ومساعد البطل ابنك ومخرج العمل ابنك الآخر، والقصة كتبت على مقاسك، فالمسلسل عبارة عن أملاك العائلة وليس عملا فنيا.
عودة النجم عادل إمام إلى الشاشة بعد 30عاما بمسلسل فرقة ناجي عطا الله كانت لتقديم ابنه محمد كفنان، ليحجز مقعدا في الصف الأمامي بين الفنانين، وليكون ابنه رامي مخرجا لكبار النجوم، وكل ذلك على حساب تاريخ أبيهم النجم الكوميدي.
وقد نال محمد إمام شرف مرافقة والده عادل إمام في أغلب مشاهد المسلسل، مُقدما على رفاقه الذين كانوا بمستوى دوره، بينما لم يقدم شيئا غير الاهتمام بالنساء وملاطفتهن والحديث عنهن، وسينال اسم مخرج العمل رامي إمام شهرة لارتباط اسمه بعمل والده، رغم أنه قدم أحداثا أقرب ما تكون إلى مسلسل هندي. ولم تعد مشاركة أبناء الممثلين في الأعمال الفنية والدرامية في الخليج والعالم العربي ظاهرة غريبة، بل على العكس أصبح النادر ألا يكون ابن النجم نجما!
يتمخطر في الوسط الفني اليوم: ابن عادل إمام، وابن محمود عبدالعزيز، وابن صلاح السعدني، وابن محمود ياسين، وابن فاروق الفيشاوي وسمية الألفي، وابنتا سمير غانم ودلال عبدالعزيز، وابنة نور الشريف وبوسي، وابن حسين المنصور، وابن باسم الأمير، وابن علي المفيدي، وابن طارق العلي. وفي وقت مضى كاد معتز الدمرداش أن يكون فنانا لأن أمه هي الفنانة القديرة كريمة مختار، وكاد ابن عبدالله السدحان أن يكون نجما من خلال مشاركته في طاش! ربما يتحول الفن إلى أملاك خاصة بالنجوم!