العواصم: الوكالات

ارتكبت قوات النظام السوري مجزرة جديدة في إدلب ذهب ضحيتها 55 قتيلا، فيما قتل وأصيب العشرات أمس خلال حوادث عنف متفرقة في عدد من المدن السورية بينهم 12 من قوات الأمن السورية كانوا في طريقهم لتنفيذ حملة اعتقالات في مدينة داعل بريف درعا إثر كمين نصبته مجموعة منشقة لحافلة صغيرة كانت تقلهم عند المدخل الجنوبي للمدينة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن خمسة من العناصر المنشقة جرحوا خلال الاشتباكات التي دارت مع القوات التي وصلت لإخلاء القتلى. وأعلن العشرات من الجنود انشقاقهم عن الجيش النظامي في خان شيخون في المحافظة نفسها.
كما قتل شخص في مدينة معرة النعمان إثر إطلاق نار رشاشات ثقيلة تتعرض له المدينة من قبل القوات السورية. وأشار المرصد إلى العثور على جثامين ستة أشخاص قرب قرية معرة شورين ووفاة شخص في سرمين متأثرا بجراح أصيب بها. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن بأنه تم العثور على 11 جثة لقتلى سقطوا جراء قصف القوات النظامية. وفي وسط البلاد، نقل المرصد عن سكان أن سيدة قتلت إثر اطلاق نار من القوات النظامية في مدينة تلكلخ، فيما قتل سبعة بنيران القوات النظامية والشبيحة في أحياء كرم الزيتون وباب الدريب في حمص. وفي ريف حلب قال المرصد في بيان استشهد شاب في مدينة اعزاز التي دارت فيها اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة، كما سقط في الاشتباكات عنصر من القوات النظامية. وفي ريف دمشق، قتل شاب إثر إصابته بإطلاق رصاص خلال المداهمات التي نفذتها القوات السورية أمس في مدينة دوما.
وفي سياق متصل أكد قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد أنه تم توقيع اتفاق بين المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر يقضي بالتنسيق بينهما بشأن توفير المساعدات المقدمة لهما وتوحيد الكتائب العسكرية العاملة داخل سورية. وكان المجلس كان قد أعلن عن تلقيه مساعدات خارجية بهدف تسليح الجيش الحر.
إلى ذلك اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في الاردن نظام بشار الأسد بارتكاب حرب إبادة بحق شعبه، داعية جامعة الدول العربية إلى التحرك دون إبطاء والعمل على وقف المجزرة. وأكدت الجماعة وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي، في بيان أن ما تشهده سورية اليوم حرب إبادة، تعيد إلى الأذهان مذبحة عام 1982 على يد النظام الرسمي السوري نفسه، التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف مواطن. وأوضحت أن الشعب السوري اليوم يحس بالغربة والخذلان على مختلف الصعد العربية والإسلامية والدولية.