كنت مقتنعاً أن بعض أعضاء مجلس الشورى يعلمون أكثر منا أن الكثير من توصياتهم الماضية لم تفعل، وكثير من القادمة لن ترى النور، حتى لو نالت أغلبية في تصويت!

كنت مقتنعاً أن بعض أعضاء مجلس الشورى يعلمون أكثر منا أن الكثير من توصياتهم الماضية لم تفعل، وكثير من القادمة لن ترى النور، حتى لو نالت أغلبية في تصويت!
لكن السؤال: لماذا بعض توصيات مجلس الشورى لا تفعل؟
أحد الأجوبة على ذلك أن بعض المقترحات تطرح للتصويت دون دراسة، ويرفض مقدمها التعديل عليها، ويطالب بالتصويت عليها كما هي.. مجلس الشورى لديه الكثير من اللجان تمتلك القدرة والكفاءة لدراسة مقترحات الأعضاء وعرضها على المجلس بعد تخليصها من مقدميها..
انتقدت في مقالٍ سابق اعتراض 20 من أعضاء الشورى، لا أعرف عنهم إلا ما نشرته الصحف أنهم اعترضوا على مناقشة اقتراح زيادة مكافأة الطلاب الجامعيين 30%، وكان انتقادي لاعتراضهم على مناقشة الاقتراح حسب ما نقلته الصحف.. وتلقيت بعدها اتصالاً من عضوي مجلس الشورى الدكتور سعد مارق، والدكتور طلال حسن بكري، أكدا لي أنهما من المعترضين على الاقتراح وليس على مناقشة الاقتراح، ورغم أنهما مؤيدان لفكرة (إعانة) الطلاب والطالبات إلا أنهما يرفضان مناقشة فكرة الزيادة دون دراستها.
ويؤكدان أن الزيادة 30% ستكلف 3 مليارات ريال تقسم على مليون طالب فلا يصل الطالب إلا (250 – 300) ريال، لن تفيده شيئاً، ويطالبان أن تدرس فكرة الزيادة، بحيث يستفيد منها الطلاب المحتاجون أو المتفوقون فتكون تشجيعاً لرفع مستوى التحصيل، أو أن يستفاد منها في إنشاء سكن للطلاب أو معامل أو مراكز رياضية وثقافية أو وسائل نقل تنفع الطلاب أكثر من 300 ريال شهرياً.
وأياً كان الاقتراح وأياً كانت الدراسة.. لابد أن نقدم لأبنائنا وبناتنا ما يعينهم على الدراسة ويشعرهم بأنهم يتعلمون في جامعات كالتي نسمع بها، لا كبعض جامعاتنا التي لا تزال في مبان مستأجرة!