بقي سر دفين في قصة العالم النووي الإيراني شهرام أميري بدون توضيح، وربما يكون هو مفتاح اللغز الذي شغل الأوساط الأمنية الإيرانية والأمريكية طيلة 14 شهرا.

بقي سر دفين في قصة العالم النووي الإيراني شهرام أميري بدون توضيح، وربما يكون هو مفتاح اللغز الذي شغل الأوساط الأمنية الإيرانية والأمريكية طيلة 14 شهرا.
ويتمثل هذا اللغز في كيفية انتقاله من مقر احتجازه لدى جهاز الاستخبارات الأمريكية إلى مكتب رعاية المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية في واشنطن.
ربما كان باستطاعة أميري التحدث حول هذه النقطة بالذات لأن ما قدمه من معلومات حول ظروف اختطافه لا تقدم أو تؤخر فيما يتعلق بعلاقة البلدين القائمة على العداء منذ أن تحولت إيران من حكم الشاه إلى الجمهورية الإسلامية.
كان يمكن لأميري أن يحقق نصرا إلى جانب النصر الإعلامي الذي حققه بالإفلات من قبضة رجال الأمن الأمريكيين لو أنه بدد هذه الشكوك حول قضيته التي باتت تشبه إلى حد كبير ووتر جيت وبعدها إيران جيت، خاصة وأن رائحة صفقة بين واشنطن وطهران قد بدأت تفوح حول مبادلته بثلاثة أمريكيين معتقلين في إيران، بالرغم من النفي الإيراني لها.
ثم إن علامات الاستفهام تطرح حول التعاطي الأمريكي مع الموضوع.
حتى اللحظة تقول واشنطن: إن أميري لجأ إليها من تلقاء نفسه، وإنها لم تقدم على اختطافه، ملوحة بأنه قدم لها معلومات تعتبر ثروة عن البرنامج النووي الإيراني. أليس من المفترض على الأمن الأمريكي الذي حظي بهذه الثروة أن يحافظ عليها ولا يسمح بتبديدها مهما كان الثمن.
نحن نراقب ولا نحكم.