وبخ مجلس الأمن الدولي السودان وجنوب السودان يوم الثلاثاء على الاشتباكات المتكررة عبر الحدود بينهما والتي تذكي التوترات والخلافات بشأن صادرات النفط والأراضي وأصبحت خطرا بالغا على السلام والأمن الدوليين.
وعبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في بيان عن القلق الشديد من أنباء عن حوادث عنف متكررة عبر الحدود بما في ذلك تحركات القوات وتقديم المساندة لقوات بالوكالة وغارات القصف الجوي وهو يعتبر الوضع خطرا بالغا على السلام والأمن الدوليين.
جاء بيان المجلس بعد أن شكا البلدان بعضهما من بعض لدى مجلس الأمن. ونفى سفيرا البلدين كلاهما يوم الثلاثاء ارتكاب أي مخالفات.
وطالب مجلس الأمن ألا تتخذ حكومتا السودان وجنوب السودان أي عمل يقوض الأمن والاستقرار في البلد الآخر بما في ذلك أي شكل مباشر أو غير مباشر من مساندة مجموعات مسلحة في أراضي البلد الآخر.
وأشادت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس بما قالت إنه بيان طال انتظاره وقالت إن واشنطن تشعر بقلق بالغ للوضع الإنساني المتردي في جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث يتعرض مئات الآلاف للمخاطر اليومية للعنف والمجاعة.
واوقفت حكومة جنوب السودان إنتاجها النفطي البالغ 350 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني بعد أن احتجز الشمال نفطا للجنوب تزيد قيمته عن 800 مليون دولار.
وقال بيان مجلس الأمن إنه يؤكد أن أي عمل منفرد فيما يتصل بقطاع النفط سيضر بالأمن والاستقرار والرخاء في الدولتين.
واضاف البيان قوله إن الحاجة ملحة لتوصيل معونات إنسانية إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين حيث تدور معارك منذ أشهر بين الجيش السوداني ومتمردين يريدون الإطاحة بحكومة الخرطوم.