بعيدا عن دغدغة المشاعر التي لا تقدم أو تؤخر, يبدو أن الله جل شأنه قذف في قلب إسرائيل الرعب من كل ما له علاقة بغزة ولا نقول حماس حتى لا نتهم بأي تهمة! فرغم الأسلحة الأمريكية وغير الأمريكية مما أنتجته مصانع العالم

بعيدا عن دغدغة المشاعر التي لا تقدم أو تؤخر, يبدو أن الله جل شأنه قذف في قلب إسرائيل الرعب من كل ما له علاقة بغزة ولا نقول حماس حتى لا نتهم بأي تهمة! فرغم الأسلحة الأمريكية وغير الأمريكية مما أنتجته مصانع العالم, ورغم ما يقال عن امتلاك إسرائيل لقنبلة بل لقنابل ذرية, شكل الإسرائيليون لجنة فنية لحصر السلع التي ستتم الموافقة على دخولها غزة بحيث يتم استبعاد أي مادة يمكن أن يستخدمها الفلسطينيون في صنع أسلحة!
وبعد حصر شامل وتدقيق شديد تقرر دخول 250 من جملة 4000 سلعة كان مسموحا بدخولها.
أما عن المسموح به من السلع فهو على سبيل المثال لا الحصر: أربطة الأحذية, الكاتشاب, المايونيز, إبر الخياطة, أزرار الملابس, البسكويت, البطيخ, الشمام, الشيبسي.
وأما عن الممنوع فكثير ومن ذلك, قوالب الزبدة, الشوكولاتة, لفات الخياطة أطقم النوم, أطقم السفرة.
ورغم أن إسرائيل تؤكد أن قرار السماح بدخول هذه النوعية تم بعد الاتفاق مع الأسرة الدولية فإننا لا ندري شيئا حتى الآن عن اجتماع بهذا الشأن كان من المقرر أن يتم الأحد الماضي بين نتنياهو ومبعوث الرباعية الدولية.
فمن قائل إن بلير تمسك بدخول الزبدة, ومن قائل إنه طلب دخول الجبنة, وهناك من يؤكد أنه تفهم سبب رفض إسرائيل لدخول الزبدة باعتبار توفر زيت الزيتون بكثرة.
ويقال إن نتنياهو بالغ في طلب المقابل السياسي من الرباعية الدولية بعد أن سمح بنفسه بدخول الشيبسي رغم المعارضة الشديدة التي واجهها من أعضاء الكنيست ومن لجنة حصر السلع.
أخيرا ومهما يكن من أمر, فإنه من الظلم والجور أن نغفل دور الرباعية الدولية العظيم في إقناع إسرائيل بدخول الكاتشب.