وجه مؤتمر الاستجابة الإنسانية وتنسيق العمل التعاوني من أجل الشعب السوري نداءً إنسانيا لإيصال المساعدات للمتضررين من المواجهات العسكرية في سورية. ودعا المؤتمر الذي انطلقت أعماله أمس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، بالتعاون مع المنتدى الإنساني الدولي، وبمشاركة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة التعاون الإسلامي، الحكومة السورية لتوفير ممرات إنسانية آمنة للمنظمات الإنسانية بما يمكنها من إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في كلمة أمام المؤتمر إن الوضع بسورية متأزم ويخرج عن المقبول بجميع المعايير، لافتا إلى أن الدول العربية تسعى منذ 13 يوليو 2011 إلى مطالبة النظام السوري بوقف العنف والإفراج عن المعتقلين والدخول في إصلاح حقيقي، بينما الجانب السوري يعطي كلمات فيها القبول لكن على الأرض لم يتحقق شيء. وأوضح أن هناك اوراق ضغط استخدمت وأفكارا طرحتها الجامعة، وأن هناك اهتماما بصدور قرار من مجلس الأمن بوقف العنف وفتح المجال للمعونات الإنسانية، ونأمل أن يتحقق ذلك خلال أسبوع.
وأضاف أن هناك مؤشرات إيجابية لتغيير في الموقفين الصيني والروسي تجاه الملف السوري، مبيناً أن هناك اتصالات تجريها الجامعة العربية مع الجانبين.
وتابع أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيشارك في أعمال المجلس الوزاري العربي في 10 مارس الجاري بالقاهرة، مؤكدا أهمية تضافر الجهود من أجل مساعدة وإغاثة الشعب السوري الذي بات في حاجة لمساعدات عاجلة في ظل الوضع المتأزم الراهن.