كشفت شرطة محافظة الرس بمنطقة القصيم عصابة سرقت 60 منزلاً بمبالغ تجاوزت مليونين و500 ألف ريال، باستخدام السيارات الفارهة واستئجار فنادق 5 نجوم واستراحات بأسماء بسطاء لا يعلمون بأنهم لصوص محترفون، وسجلت الشرطة بذلك إنجازاً أمنياً يضاف إلى رصيد الإنجازات التي تحققها الأجهزة المختلفة بمنطقة القصيم.
وأوضح المتحدث الأمني لشرطة منطقة القصيم العقيد فهد بن علي الهبدان في مؤتمر صحفي اليوم أن العصابة تكونت من 9 أشخاص 8 سعوديين وآخر من جنسية عربية من إحدى الدول المجاورة استغلت طيبة المجتمع بسرقة 60 منزلاً في سبع مدن توزعت في بريدة وعنيزة والرس والبدائع والبكيرية والخبراء وعيون الجواء، فيما استمرت التحقيقات 6 أشهر لحرص العصابة على عدم الاكتشاف وتأكيد هذا الأسلوب الإجرامي الذي يستخدم في سرقة المنازل وبشكل مرتب وتحت تهديد السلاح للخادمات.
وأضاف أن العصابة كشفت طريقة السرقة التي تتم في عدة مدن وبنفس الوقت والأسلوب لإبعاد الشبهة وشك المواطن وخلال فتره خروج المواطن من منزله بشكل مستمر عبر مراقبة مستمرة للمنازل المحددة في تلك المحافظات، مشيراً إلى أن العصابة طورت أساليبها بإستخدامها لسيارات فارهة تفصل عداداتها وتستأجر من منطقة الرياض بأسماء مواطنين وموظفين ورجال أمن لإبعاد الشبهة الجنائية عن العصابة بشكل مستمر، بالإضافة إلى استئجارهم فنادق 5 نجوم واستراحات بأسماء مواطنين وموظفين حكوميين لإبعاد الشبهة الجنائية عن أفرادها أيضاً.
وقال إن العصابة تصرف جميع مسروقاتها عبر موظف الذهب ورجل أعمال المزعوم الذي يمتلك ترخيص نقل ذهب ومزاولة مهنة ويعمل لدى إحدى شركات الذهب المشعوبة حيث يتم سبك الذهب بوقت قياسي لا يتجاوز 24 ساعة ونقله وبيعه في مكان آخر لعدم معرفة المواطنين بمشغولاتهم الذهبية المسروقة، مبيناً أن العصابة تمارس تلك الطرق لمهنيتها وتمرسها وتخرجهم من بيئة المفحطين لاستخدامهم السيارات بشكل محترف وهروبهم بشكل متقن مما يدل على خروجهم من بيئة تجمعات المفحطين ببعض مناطق المملكة حيث تتراوح أعمارهم بين العقد الثالث والرابع وتم اعترافهم بعد جلسات التحقيق المطولة والمكثفة معهم وبمواجهتهم بالأدلة والقرائن من قبل محققي شرطة الرس حيث تم تصديق اعترافاتهم شرعاً بجرائمهم التي ارتكبوها وتوجيه الاتهام لهم.
وأكد الهبدان خلال المؤتمر أن العصابة قامت بالسطو المسلح بالاعتداء بآلات حادة على الخادمات المنزلية وترك إحداها بعد الاكتشاف دون نقلها أو إسعافها حيث كان لبسهم وركوبهم وأشكالهم لا توحي بأنهم مجموعة لصوص يمارسون السرقة بمهنية عالية وخبرة كبيرين مع حرصهم على عدم تركهم لأي آثار جانبية في مسارح الحوادث ويتم تصريف المسروقات بشكل مباشر في نفس اليوم لعدم اكتشافهم.
وكشف بأن الجناة ليسوا من سكان منطقة القصيم وأنهم يرتكبون جرائمهم بالمنطقة بحكم خروجهم عن منطقتهم التي تعرفهم كأفراد وجميعهم من أصحاب السوابق عدا تاجر المجوهرات الذي قدم وظيفته لخدمة العصابة بسبك الذهب لهم وتصريف المسروقات وارتبطت جرائم العصابة بتزوير الوثائق الرسمية واختيار شبكة إضافية لهم سواء كان بعلم الأفراد الآخرين أم دون علمهم باستخدام أسمائهم لضمان الوصول للمنازل التي يسرقونها ولارتكاب جرائمهم بشكل مرتب حيث تم فرز الحقوق الخاصة في معاملات خاصة مستقلة تمهيداً لإنهاء الحقوق كالمتبع حيث لوحظ بأن أفراد العصابة يتعمدون استخدام وتجنيد بعض الأفراد والشباب لبيع الذهب المسروق والين يعملون في أحد المحلات الخاصة ببيع الهب والمجوهرات واستقبال كافة مسروقاتهم الثمينة من مشغولات ذهبية واكسسوارات بطريقه خاصة مستغلين طبيعة عمل زميلهم وتمرسه في مجال المسوغات الذهبية.
وقال إن عدداً من المواطنين والمقيمين شارك دون علمهم بأنها عصابة للسرقة من خلال استجوابهم وأنهم يستأجرون السيارات بأسمائهم وببطاقات العمل الخاصة ببعض المواطنين بقصد السرقة عليها والتي تجاوز مبالغ استئجار السيارات 120 ألف ريال، بالإضافة إلى أن العصابة تتعمد البحث عن المنزل بعنايه واختيار صاحبه من وقت خروجه وتوقفهم بالحي لمدة طويلة على السيارات الفارهة واختيار أوقات لا تكن في حساب المواطن وبوقت مبكر وبعيد عن شك أي مواطن بأن المتوقف ينوي سرقة منزله، وتابع تورط عدداً من المواطنين دون علمهم بعد استئجارهم لاستراحات لهم من باب المساعده وعدم مقدرتهم على القدوم ونسيان أوراقهم واستغلال نوايا المواطنين الحسنة لارتكاب جرائمهم بشكل مستمر وتحت أسماء مواطنين ليس لهم أي يد في تلك السرقات.