رام الله، القدس: عبد الرؤوف أرناؤوط، الوكالات

عشراوي: إسرائيل تخطط لنقل مسؤولية غزة إلى مصر

اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على ضرورة التوجه إلى مجلس الأمن لطرح قضية القدس لمواجهة وتيرة التهويد المتسارعة. وقال عباس أمام المؤتمر الدولي حول القدس في الدوحة أمس قضية القدس يجب أن تصبح العنوان المركزي والأساس والجوهري في علاقات الدول العربية والإسلامية مع دول العالم سياسياً واقتصادياً، وأضاف قانون ضم القدس الذي سنَّته إسرائيل في السابع والعشرين من يونيو عام 67 باطل، والقدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لفلسطين. وأعاد عباس توجيه الدعوة للعرب والمسلمين إلى زيارة القدس قائلاً زيارة السجين هي نصرة له ولا تعني بأي حال من الأحوال تطبيعاً مع السجان، فالقدس هي عنوان هويتنا، ومفتاح السلام، وواسطة عقد مدننا، والقلب النابض لوطننا، ودرة تاجنا الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي، وعاصمة وطننا التاريخية الأبدية، دولة فلسطين المستقلة.
ودعا الشيخ حمد إلى إنشاء لجنة دولية على مستوى الأمم المتحدة للتحقيق في الإجراءات التي تتخذها إسرائيل منذ 1967 لتهويد القدس الشرقية وإجبارها على التراجع عنها. وقال أمام المؤتمر أقترح التوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإنشاء لجنة دولية للتحقيق في الإجراءات التي قامت بها إسرائيل منذ احتلال القدس في عام 1967 لطمس هويتها العربية الإسلامية، وإجبار سلطات الاحتلال على التراجع عن الإجراءات التي اتخذتها لتهويد القدس. ودعا إلى إعداد إستراتيجية للمشاريع التي تحتاجها المدينة المحتلة، مؤكداً استعداد بلاده للمساهمة في وضع الإستراتيجية موضع التطبيق. وأضاف على دول الغرب والشرق إدراك أن الرأي العام العربي قد نهض ولن يقبل بالعجز جواباً على قضايا الأمة، فهل يعقل أن الشعوب التي لم تصبر على الظلم في داخلها سوف تقبل بظلم الاحتلال؟
من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إن السلام ما زال بعيد المنال بسبب الغطرسة الإسرائيلية والتعنت. كما تحدث في المؤتمر أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، ورئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران الذي ألقى كلمة نيابة عن ملك المغرب رئيس لجنة القدس، حيث أكد على أهمية الوقوف العربي إلى جانب الفلسطينيين لحماية المدينة المحتلة.
في سياقٍ منفصل حذَّرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، أمس من مخطَّط إسرائيلي يهدف إلى نقل مسؤولية قطاع غزة إلى مصر بما يسمح لها تكريس مشروع فصل الأراضي الفلسطينية. وقالت في تصريحات صحفية أحد أبرز خطط إسرائيل في تصفية القضية يقوم على إغلاق معابر قطاع غزة مع إسرائيل وعدم إقامة أي تواصل بينه وبين الضفة الغربية لتكريس الانقسام الجغرافي.