درجة الحرارة تجاوزت الـ 45 درجة بسهولة تامة..
نتذمر، في هذا الجو الخانق، حينما تنقطع عنا الكهرباء لمدة نصف ساعة.. لا نغادر منازلنا إلا في سيارات مكيفة.. تستحيل المهمة لدى الكثيرين وتدخل خانة المستحيل، لو قادوا سياراتهم دون مكيفات!
لا أحد يثير الشفقة في هذا الصيف سوى هؤلاء العمالة.. أتأملهم ظهرا على أسطح البنايات وفي الشوارع.. أزداد حزناً على أوضاعهم.. طالبنا كثيرا بالنظر في عمل هؤلاء خلال أشهر الصيف.. نحن لا نتحدث عن الأعمال التي ينبغي استمرارها دون توقف لأمور فنية أو خلافها.. نحن نتحدث عن الأعمال التي يسهل تأجيلها إلى أي ساعة أخرى خلال الأربع والعشرين ساعة!
الأسبوع الماضي أصدرت وزارة العمل قراراً ـ طال انتظاره كثيرا ـ بتنظيم أوقات العمل تحت أشعة الشمس خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام.
تفاصيل القرار حسبما نشرت (واس) تتلخص في أنه لا يجور تشغيل العامل في الأعمال المكشوفة تحت أشعة الشمس من الساعة الثانية عشرة ظهراً إلى الساعة الثالثة مساءً خلال الفترة الواقعة بين الأول من شهر يوليو إلى نهاية شهر أغسطس من كل عام.
أما العقوبات في حال تمت مخالفة القرار فهي غرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف ريال ولا تزيد على عشرة آلاف ريال عن كل مخالفة أو إغلاق المنشأة لمدة لا تزيد على ثلاثين يوماً أو إغلاقها نهائياً ويجوز الجمع بين الغرامة والإغلاق..
على أي حال لست متفائلا بأي قرار تصدره بعض المؤسسات الحكومية، وعلى رأسها وزارة العمل.. لأن كثيرا من قراراتها غير نافذة.. حبر على ورق.. لكن الذي لفت نظري في الأمر أن العمل بهذا القرار سيبدأ اعتباراً من عام 1432هـ - 2011! ـ السؤال: لماذا لا يتم العمل به اعتبارا من هذا العام؟!