السديس: من حق رجال الحسبة مواجهة الجمهور ومصادرة 'الشهوات'
قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، لـ الوطن إن عمل المرأة ضمن جهازه سيكون كعمل الرجل فيما يخصهن، موضحاً أنه لا يزال يدرس كيفية الاستفادة من المرأة. وأضاف إن الملك لم يغفل أهمية المرأة باعتبارها نصف المجتمع، ولم يتجاهل مكانتها، ولذلك أعطاها حقها الطبيعي. وبالنسبة لعمل المرأة في الهيئة، فهو محل الدراسة. وأتمنى أن يتحقق.
وجدد آل الشيخ، عقب افتتاح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري فعاليات مؤتمر التطبيقات المعاصرة للحسبة في المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين أمس، التأكيد على أن جهازه سيعمل على الأمر بالمعروف بـمعروف والنهي عن المنكر بلا منكر.
في حين أكد إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في مداخلة، أنهم لا يريدون جعل الهيئة شبحا مخيفا. ورأى أن من حق رجال الحسبة مواجهة الجمهور ومصادرة الشهوات.
وطالب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد، الدكتور توفيق السديري، الجميع بأن يكونوا وسطيين وموضوعيين، وقال ليعلم الجميع أن أي أحد يغرد يميناً أو شمالاً خارج هذا النهج فإن مصيره إلى الزوال.
أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف عبد العزيز آل الشيخ، أن جهازه يدرس عمل المرأة ضمن الهيئة، مفصحاً أن عملهن سيكون كعمل الرجل فيما يخصهن.
وأكد آل الشيخ ردا على سؤال لـالوطن حول طبيعة عمل المرأة في جهاز الهيئة، أنه لا يزال يدرس كيفية الاستفادة من المرأة في الجهاز فيما يخصهن، وأن عمل المرأة سيكون كعمل الرجال.
وقال إن التطور والنهضة الكبيرة التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يحاول بشتى السبل أن يجعل للمواطن مكانة كبيرة في الوطن، وأن الملك لم يغفل أهمية المرأة باعتبارها نصف المجتمع ولم يتجاهل مكانتها ولذلك أعطاهن حقهن الطبيعي، وأضاف بالنسبة لعمل المرأة في الهيئة فهو محل الدراسة وأتمنى أن يتحقق.
ونفى آل الشيخ في تصريحات صحفية، عقب افتتاح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري فعاليات مؤتمر التطبيقات المعاصرة للحسبة في المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين أمس، صحة الأنباء التي راجت عن دراسة الرئاسة لتوحيد زي العاملين بها، وقال ليس لذلك صحة ولم ندرس الموضوع.
وجدد آل الشيخ تأكيداته بأن جهازه سيعمل على الأمر بالمعروف بـمعروف والنهي عن المنكر بلا منكر، وأن يحقق الجهاز ما يصبو إليه خادم الحرمين الشريفين في إسعاد المواطنين في هذا الوطن العزيز.
وحول مدى استفادة رئاسة الهيئة من الدراسات والبحوث التي تقدمها كراسي أبحاث الحسبة في الجامعات، أوضح آل الشيخ أن الهيئة تستفيد في الوقت الراهن من العقول العلمية في جامعة الملك سعود وتتطلع إلى الاستفادة أكثر في المرحلة المقبلة، مبينا أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجب على كل مسلم ومسلمة، وأن الهيئة نظمت وامتلكت بعض الصلاحيات عن غيرها من باقي الجهات الحكومية منذ تأسيس الدولة السعودية على يد المؤسس.
رسالتان مهمتان
من جانبه، قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، إن هذا المؤتمر يحمل رسالتين مهمتين الأولى أن الجامعة لم تعد حبيسة داخل أسوارها بل أصبحت منفتحة على المجتمع وأكثر انسجاماً مع تحولات العصر ومستجداته وإيمانا بالعمل المشترك وضرورة توظيف الخبرات الأكاديمية، بينما الرسالة الثانية هي أن برنامج كراسي البحث في الجامعة بات برنامجاً فاعلاً يساهم في إنتاج بحوث علمية أصيلة تعالج قضايا اجتماعية وتساهم في رقي المجتمع عامة ورفد جهود تنميته وحضارته في كل الجوانب.
وأشار إلى أن عدد كراسي البرنامج بلغ 134 كرسياً قدمت 1358 مؤتمراً وورشة عمل، ونجحت في الحصول على 113 جائزة علمية، وتسجيل 92 براءة اختراع، وتوقيع 460 شراكة علمية، ونشر 1194 ورقة بحثية ضمن قاعدة isi.
ليست شبحا مخيفا
من جهته، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، إننا لانريد أن نجعل من الهيئة شبحا مخيفا، فالحسبة هي حياتنا ووجودنا، فكافة أفراد المجتمع يطبقون الحسبة في كل مجالاتهم في بيوتهم وفي أعمالهم.
وتساءل السديس لماذا تثار الشبهات والصعوبات ضد رجال الحسبة؟، ليؤكد بأن عمل رجال الحسبة يتطلب منهم مواجهة الجمهور ومصادرة بعض الشهوات والمعاصي، وأن ما يقال عن رجال الحسبة مخالف للواقع
وقال يا أيها الكاتب في وسائل الإعلام أو خفافيش الظلام في شبكة الإنترنت تعال وأبرز نفسك وزر مقر الهيئة وانظر إلى أعمالهم وكيف وقفوا سندا مع ولاة الأمر ووزارة الداخلية ودرأهم للمخدرات والمفاسد التي تعكر أمن البلاد وصحته، فالحاجة إلى الهيئة ماسة كما يحتاج الإنسان إلى الماء والأكل. ويجب على المتحدث الإعلامي أن يبين للمجتمع من خلال الإعلام بأن رجال الهيئة ليسوا وحوشا ولا يضعون العصي على عواتق الناس بل هم أهل الابتسامة وأهل المحبة ويريدون إنقاذ الناس من المعاصي.