نجران: محمد آل شريف

تجمع عدد من موزعي الأسمنت بمنطقة نجران أمس أمام مبنى فرع وزارة التجارة بالمنطقة معترضين على منعهم من عملية التوزيع واحتكاره على الشركة التي قامت بتوزيعه عبر استئجار شاحنات من قبلها، فيما ردت الشركة على هذه الاتهامات على لسان رئيسها بأن الهدف هو القضاء على الأزمة المفتعلة في السوق.
ووصف يحيى محمد حرسون أحد موزعي الأسمنت القرار بالمجحف بحق الموزعين كونهم يعانون الأمرين من الانتظار من أربعة إلى خمسة أيام لتحميل الأسمنت من المصنع، مستغربا ممن يقول إن الأزمة مفتعلة إذ يجب على الشركة ألا تمنعنا من التوزيع.
وأوضح أن مصنع الأسمنت له دور كبير في الأزمة حيث كان ينتج 12 ألف طن لكنه قام بإنزالها إلى 9 آلاف طن فقط، مبديا استعداداهم لتحمل أي مخالفة تفرض عليهم في حالة تجاوز الأنظمة المتبعة في البيع والتحميل.
وأكد عبدالكريم موسى أحد موزعي الأسمنت، أنهم مستعدون لحل أزمة الأسمنت بالسوق المحلية مقابل فتح مصنع عاكفة الذي خصص إنتاجه لمنطقة عسير أو تزويدهم بخمسين شاحنة يوميا على أقل تقدير لإشباع السوق بسعر مقبول للجميع.
في المقابل، استغرب رئيس شركة إسمنت نجران الدكتور أحمد زقيل اتهام موزعي الأسمنت بأن المصنع هو سبب الأزمة وأنه خفض طاقته الإنتاجيه من 12 ألف طن إلى 9 آلاف طن، قائلا: هذه ادعاءات باطلة ليس لها أساس من الصحة فطاقة الإنتاج للمصنع 9 آلاف طن لم تتغير.
وعن قيام الشركة بعملية التوزيع والبيع المباشر على المستهلكين بين زقيل أنه يريد القضاء على الأزمة المفتعلة بالسوق المحلية وتوفير الأسمنت وبسعر مقبول للجميع دون السعي لمنافسة أحد.
وعن شكوى الموزعين قال مدير فرع التجارة بنجران صالح آل عباس، لا يهمنا إن كانت شركة الأسمنت هي من تقوم بالتوزيع أم الموزعون بقدر ما يهمنا توفر السلعة بالسوق المحلية وبأسعار معقولة، مؤكدا في الوقت نفسه أن الشاحنات التي تعطى تصاريح للبيع لا تبيع إلا في مدينة نجران ونحن مسؤولون عن مراقبتها وإلزامها بالبيع بسعر محدد.