قال السفير الأمريكي لدى اليمن اليوم الاثنين20/02/2012 أن إيران تزيد من أنشطتها في اليمن وقد تمثل تهديدا أكبر لاستقراره وأمنه. ومن المرجح ان يعزز تحذير السفير الأمريكي جيرالد فيرستاين المخاوف القائمة منذ فترة طويلة لدى دول الخليج السنية بأن إيران الشيعية تحاول استغلال الاضطرابات الإقليمية. وقال فيرستاين في مقابلة أجريت معه قبل يوم من توجه اليمنيين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد خلفا لعلي عبد الله صالح الذي ظل في السلطة لثلاثة عقود نرى أن إيران تحاول زيادة وجودها هنا بوسائل نعتقد أنها لا تخدم استقرار اليمن وأمنه.وتأتي الانتخابات في إطار خطة لنقل السلطة أيدتها الولايات المتحدة وتوسطت فيها دول الخليج العربية بعد عام من الاحتجاجات ضد حكم صالح. والمرشح الوحيد في الانتخابات هو عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني.وقال فيرستاين اعتقد أننا نرى تواصلا إيرانيين متزايدا مع لاعبين مختلفين.وتقود واشنطن جهودا دولية لعزل إيران بسبب برنامجها النووي الذي تعتقد الكثير من الدول انه يهدف إلى أنتاج أسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران. وتتهم طهران واشنطن بالسعي لزيادة الخلافات الدينية والسياسية بين الجمهورية الإسلامية ذات الأغلبية الشيعية والدول العربية الخليجية ذات الأغلبية السنية. ويواجه اليمن إلى جانب حالة عدم اليقين السياسي جناحا نشطا لتنظيم القاعدة وأزمة اقتصادية وضعته على حافة المجاعة وتمردا شيعيا في الشمال وحركة انفصالية جنوبية. ويسيطر المتمردون الشماليون الحوثيون والذين يشتقون اسمهم من زعيم قبلي على محافظة صعدة الواقعة على الحدود مع السعودية التي تدخلت عسكريا في اليمن عام 2009.ويدور قتال بين الحوثيين وهم من الطائفة الشيعية الزيدية والسلفيين السنة الذين يتهمون الشيعة بالهرطقة.وقال السفير الأمريكي لدى اليمن نرى بالتأكيد زيادة في التمويل الإيراني وجهودا من قبل إيران لزيادة نفوذها ليس مع عناصر الشيعة الزيدية فحسب ولكن مع عناصر سنية أيضا.أضاف نعتقد أن لدينا أدلة على أنشطة إيرانية من شأنها تعزيز القدرات العسكرية أيضا. أنها ظاهرة حديثة نسبيا فإيران تستغل هذه الفترة من حالة عدم الاستقرار السياسي وغياب السيطرة الحكومية على أجزاء كبيرة من البلاد.وقال السفير الأمريكي أيضا أن هناك دلائل على استعداد الحوثيين للدخول في حوار لتحقيق بعض الاستقرار في البلاد لكنهم يعملون أيضا على توسيع نطاق الأراضي التي يسيطرون عليها.ومضى يقول ولكننا نشعر أيضا بالقلق من الصراعات بين الحوثيين وآخرين في الشمال ومن جهد قوي بدرجة واضحة لتوسيع أراضيهم وسيطرتهم ولذلك نأمل أن يشاركوا سياسيا من خلال عملية الحوار الوطني وان يعملوا بطريقة ايجابية لإنهاء هذا الصراع.