قال المشرف العلمي لمشروع موسوعة شعرية شاملة عن الملك عبدالعزيز في الشعر العربي، التي تتبنى إصدارها في القريب العاجل دارة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد الربيِّع، خلال ورقته أمس في الجلسة الأولى لفعاليات ملتقى جواثى الثقافي في نادي الأحساء الأدبي، التي أدارها عبدالمحسن القحطاني وحملت عنوان الملك عبدالعزيز في الشعر الخليجي المعاصر أن للملك عبدالعزيز مكانة كبيرة لدى شعراء العربية، يتضح ذلك من الكم الهائل من الشعر الذي قيل فيه ومن عدد الشعراء الذين تغنوا ببطولاته وإصلاحاته سواء من السعوديين أو غيرهم، مؤكدا أنه بلغ عدد الشعراء السعوديين الذين تم جمع شعرهم – حتى الآن – 65 شاعرا قالوا 299 قصيدة مجموع أبياتها 11630 بيتا، وبلغ عدد الشعراء غير السعوديين 100 وشاعرين، قالوا 194 قصيدة مجموع أبياتها 7344، فيكون مجموع ما تم جمعه من الشعر الفصيح 18974 بيتا عدا الملاحم الشعرية الطويلة كملحمة عيد الرياض لبولس سلامة، وملحمة بطل الجزيرة للدكتور ملحم البستاني، والملحمة السعودية للدكتور محمد محمود خاطر وغيرها من الملاحم الشعرية. وأبان أن عمله في الموسوعة محصور في الشعر الفصيح، وأن الموسوعة ستشتمل على قسم مستقل للشعر العامي ويقوم على جمعه سعد الحافي المتخصص في ذلك الشعر، وقد بلغ مجموع ما جمعه 513 قصيدة، في 6704 أبيات لشعراء سعوديين عددهم 187 شاعرا ولشعراء غير سعوديين بلغ عددهم 39 شاعرا.
وقال الربيع أن الشعراء ركزوا على مشروعه الحضاري الذي تمثل في توحيده أولا أغلب أجزاء الجزيرة العربية بحيث كون مملكة مستقلة مترامية الأطراف، وبعد التوحيد اتجه إلى البناء فعمل أولا على نشر الأمن وتأمين الطرق وردع المفسدين ثم انطلق في مشاريع الإصلاح من توطين للبادية إلى اهتمام بالتعليم وتوجه إلى تنظيم الأعمال الحكومية، بالإضافة إلى إصلاحاته في الحرمين الشريفين وحرصه على أمن الحجاج والمعتمرين والزوار كان له النصيب الأكبر من اهتمامات الشعراء.
وقدم التونسي الدكتور حاتم الفطناسي، ورقة أين تأتي القصيدة يا ترى؟، درس من خلالها الأدب الخليجي ومقاربته في شتى أجناسه وتعبيراته وأشكاله.
كما شارك محمد العباس، ببحث حمل عنوان المفردة البحرية في النصوص الشعرية الخليجية المعاصرة، تحدث فيها عن غياب المفردة البحرية على مستوى اللفظ مقابل حضور مفردات اغترابية نتيجة انهيار النظام الثقافي القديم واغتراب الذات المعاصرة عن تاريخها وموروثها ومكانها.
من جهة أخرى، أعلن رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري منح محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود العضوية الشرفية ورئاسة أعضاء شرف النادي تقديرا للدعم المتواصل الذي يتلقاه النادي من المحافظ.
وأشار الشهري إلى أن الملتقى يأتي استجابة فورية لتطلعات قائد مسيرتنا ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي دعا إخوانه قادة شعوب دول الخليج إلى الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد والوحدة، وقد استشعر النادي دوره في قراءة المشهد الأدبي المعاصر في خليجنا العربي انطلاقا من أهداف هذا النادي التي جاء من أهمها انفتاحه الأدبي على عمقه الخليجي حيث القواسم المشتركة لأبنائه فضلا عن التوافق الأدبي والثقافي للإنسان الخليجي.