الأخ العزيز تركي الدخيل ـ غفر الله له ـ كتب قبل فترة عن العلاقة التي تربط السعوديين بـ(الملحق) واصفا إياها بأنها تجسد التسامح بين أفراد العائلة الواحدة.
الأخ العزيز تركي الدخيل ـ غفر الله له ـ كتب قبل فترة عن العلاقة التي تربط السعوديين بـ(الملحق) واصفا إياها بأنها تجسد التسامح بين أفراد العائلة الواحدة.. فالملحق كان المتنفّس لمشاهدة كرة القدم، وللتدخين، ومشاهدة التلفاز ومكاناً للعب البلوت والكيرم! أنا اليوم سأتحدث عن العلاقة التي تربط السعوديين بجزء آخر من المنزل وهو السطح. تتباين العلاقة من منزل لآخر.. بين الفتور والتوتر.. تصل في بعض حالاتها إلى القطيعة والجفاء.. فالسطح في بعض منازلنا أصبح مستودعا كبيرا لدراجات الأطفال والبلاط والسيراميك، ومكانا لنشر الغسيل! والمشكلة أن تصميم أغلب بيوت السعوديين يمنح السطح مساحة هائلة تصل في الغالب إلى 500 متر مربع. تحول السطح إلى مكان موحش.. هناك من أمضى سنوات دون أن يصعد إلى السطح.. هناك من يصعد إليه مرة واحدة في السنة.. طرحت السؤال على عدد من الأصدقاء.. جميع الإجابات دون استثناء أكدت لي أنه ليس ثمة علاقة إطلاقا بينهم وبين السطوح! أحد الأصدقاء عندما سألته قال لي: المرة الوحيدة التي صعدت فيها إلى السطح حينما كان هناك مشكلة في خزان الماء!.. صديق آخر قال إنه لا يصعد إلى السطح إلا إذا كان هناك مشكلة في الدش! استمعت للكثير من تجارب الآخرين وعلاقتهم المتميزة بالسطح.. هناك من قام بتحويل السطح لمنتجع صغير محاط بالنباتات المتسلقة.. أعرف شخصاً بنى خيمة في السطح.. هناك من حوّله لحديقة مليئة بالورود.. هناك من استغله كمسبح صغير! ـ متى آخر مرة صعدت إلى سطح بيتك؟ ـ اطرح السؤال ـ ستسمع إجابات غريبة!