الهفوف: عدنان الغزال

أثار الشعراء مريع سوادي من السعودية، وبسام دعيس من الأردن، وسعدية مفرح من الكويت، وتهاني الصبيحة من السعودية، إعجاب متذوقي الشعر العربي الفصيح من حضور الأمسية التي استضافها مساء أول من أمس نادي الأحساء الأدبي ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الجنادرية 27، وأدارها جمعان الكرت.
وطالب الحضور باستمرار الشعراء والشاعرات في إلقاء قصائدهم، باعتبار الشعر أولى من المداخلات على حد وصفهم، وهو ما حصل بالفعل.
و تناوب الشعراء في إلقاء قصائدهم، إذ ألقى الشاعر سوادي قصيدة الوطن ومنها:
وطني.. وأرمق ملمحا/ يزهو بأحلامي الصغار/ وطني.. وأرشف لثغة من/ حبر أوردتي لكي يعلو بهامة وردتي/ كي يحضن العشق المزمجر في الديار. وطني تخضب سمرتي/ نخلا أقام له سوار.
وقصيدة أخرى بعنوان لعبة ضمير:
أنت الذي قد جاوزت في مقلتيك /مدامعي/ أنت الذي وهب اليقين عباءة/ من ناظري/ أنت الذي والى الذي ..
فيما ألقى الشاعر دعيس عدة قصائد منها قصيدة خارج العصر: ثقيلٌ عليهم كلامك/ يا شاعر الحزن صمتا/ وغادر مراثيك/ صوتك صار نشازا/ وشعرك صار ضجيجا/ يعكر صفو الرؤوس الرئيسة/ يفسد نشوة ليلهم المفعمة.
ومن القصائد التي اختارتها الشاعرة سعدية مفرح لهذه الأمسية، قصيدتها حلوة أنت كالحجارة ومنها:
دافئة مثل ريق الرضيع/ وكوب حليب الصباح/ والحقائب التي حملت خلسة/ بالحصى والكتب.
كما ألقت الشاعرة الصبيحة ضمن قصائدها قصيدة بعنوان خبأت عنك تاريخ ميلادي، ومنها: وفي النخيل التي تشكو لزارعها/ مرارة اللعن من جور وأحقادِ/ وفي الأرامل والأيام تسلبها/ كل ابتسامةَ فجر ثغرها بادي.