ثلاثة أيام من الحزن والأسى عاشتها قرية الصمخية في مركز الواديين بعد اختفاء إحدى فتياتها، إلا أن الحال كان مختلفا أمس عندما عثرت الجهات الأمنية عليها، وفقا لما أكده الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير الرائد عبدالله بن علي آل شعثان، وسط توافد المئات من المهنئين على منزل والدها.
وأشار والدها، مشرف الإدارة المدرسية في مكتب التربية والتعليم بمحافظة أحد رفيدة مبارك بن ركبان، أن الحادثة أظهرت- رغم مرارتها- مدى تكاتف المجتمع مع أسرته، إذ استنفر أكثر من 2500 شخص من أهالي المنطقة وخارجها، جهودهم في البحث جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية والأمنية المختلفة التي بذلت هي الأخرى جهودا مضنية سواء على الأرض أو من خلال الطيران العمودي ، وعلى مدى ثلاثة أيام متواصلة وفي ظروف طبيعية وعرة.
وأكد عدد من المتطوعين في أعمال البحث لـ الوطن: أن الفتاة ظهرت قرابة ثلاث مرات أمام بعضهم في مناطق جبلية جنوب غرب الواديين، إلا أنهم لم يتمكنوا من الإمساك بها، عطفا على سرعة تنقلها غير الطبيعي، وكأنها مدفوعة إلى ذلك.
فيما أشاروا إلى أن أسرتها عاشت حالة مأساوية على مدى ثلاثة أيام مضت، وسط إصرار من والدها على البقاء في المسجد طيلة تلك الفترة، للتفرغ للدعاء والصلاة.
إلى ذلك، علمت الوطن أن الفتاة طالبة في المرحلة الجامعية، وتعمل في حلقات تحفيظ القرآن الكريم النسائية خلال الفترة المسائية، وأنها حافظة لكتاب الله الكريم. وكانت الفتاة فقدت من منزل ذويها مساء الأربعاء الماضي، بعد حريق نشب في إحدى غرفه، مما استدعي قيام الجهات الأمنية بأعمال البحث والتحري. ورصد فاعل خير مبلغ 300 ألف ريال لمن يرشد عنها.