توج ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، مساء اليوم الجدمعة 2012/2/10 الهلال بكأس ولي العهد بعد أن نجح لاعبو الأخير في حسم مواجهتهم باستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض أمام الاتفاق في نهائي المسابقة بهدفين لهدف، وجاء اللقب الهلالي للموسم الخامس على التوالي والحادية عشر في تاريخ المسابقة بينما فشل الاتفاق في الفوز بلقبه الثاني حيث كان تتويجه الوحيد السابق باللقب في موسم 1964/1965 .
وحسم الهلال المباراة مبكراً بهدفين للاعب وسطه السويدي كريستيان ويلهامسون ومهاجمه نواف العابد في الدقيقتين (9 و21) للهلال، وقلص الفارق للاتفاق لاعب وسطه يحي الشهري في الدقيقة (35) بينما فشل الفريقان في هز الشباك
على مدار الشوط الثاني رغم الفرص العديدة التي سنحت لهما ليتوج الهلال باللقب الغالي.
منذ لحظة إطلاق حكم اللقاء الإيطالي نيكولا ريتزولي، بحث كل فريق بحذر عن أخطاء منافسه خاصة في الخطوط الدفاعية، وهو ما تحقق عندما انطلق السويدي ويلهامسون وراء تمريرة هرماش خلف مدافعي الاتفاق واستفاد من تردد السبيعي لحظة خروجه لملاقاته ووضعها في مرماه هدفاً هلالياً مبكراً (9) أنهى معه كل مخططات التحفظ التكتيكية.
أنعش التقدم الهلاليين كثيراً وحاولوا تكرار مبادراتهم الهجومية رغم خروج ويلهامسون المتكرر لعلاج إصابته بعد اصطدامه بالسبيعي لحظة تسجيله للهدف وهو ما أكده المدافع الأيمن سلطان البيشي عبر توغله في منطقة الجزاء الاتفاقية وتجاوزه لأكثر من مدافع قبل أن يضع كرة على طبق من ذهب للعابد حولها بقوة في مرمى السبيعي (21) هدف تأكيد تفوق هلالي، استبعد بعده التشيكي هاسيك المصاب ويلهامسون وزج بالفريدي.
وفي وقت احتاج الاتفاق إلى وقت أكثر للعودة إلى أجواء اللقاء لم يستفد الهلال من ارتباك منافسه إلى أن قاد يحي الشهري محاولة بدت غير خطرة قبل أن يسير بكرته ويتبادلها مع تيجالي لتصله تمريرة الأخير على حدود منطقة جزاء الهلال سددها بمهارة على يمين خالد شراحيلي (35) مقلصاً الفارق إلى هدف ، وسارع الكرواتي برانكو إلى تصحيح أوضاع فريقه الدفاعية مستعيناً بعكاش في مكان العماني مظفر البعيد عن أجواء الفريق وجاءت عن طريقه هدفي الهلال الأفضل في هذا الشوط .
الشوط الثاني
أظهر الشوط الثاني تحسناً نسبياً في أداء الاتفاق واندفاعا هجومياً بيد أن التهديد الأول جاء هلالياً برأسية الكوري الجنوبي بيونج التي أبعدها السبيعي إلى ركنية ، وتلقى الهجوم الاتفاقي ضربة موجعة بخروج تيجالي متأثراً بكدمة (54) وحل مكانه زامل السليم، وتكشفت ثغرات دفاعية اتفاقية بسبب تقدم لاعبي وسطه هجوماً على حساب أدوارهم الدفاعية وهو وضع كاد أن يستغله الفريدي لولا تدخل السبيعي بشجاعة أمام كرة الأول الانفرادية (57).
هدأ إيقاع الفريقين كثيراً مع انتصاف هذا الشوط وظهرت تدخلات قوية من هرماش تارة وعتين تارة أخرى تعامل معها ريتزولي بهدوء، ورغم نجاح الهلال في التعامل جيداً مع المحاولات الاتفاقية كانت كرة حمد الحمد (69) الأقرب لولوج مرمى شراحيلي إلا أنها انتهت في شباكه الجانبية استرد بعدها الهلال عافيته ووصل إلى مرمى السبيعي في أكثر من مناسبة كانت أخطرها انفرادية الشلهوب (76) لعبها دون تركيز تصدى لها السبيعي ارتدت للعابد أعادها هوائية ضلت طريقها للمرمى.
وبدأت لعبة المدربين مع دخول اللقاء دقائقه العشر الأخيرة وأشرك هاسيك محمد القرني بديلاً للشلهوب لتحصين دفاعه ودفع برانكو في تبديل آخر اضطراري للزج بالطريدي في مكان المصاب عكاش، وحضرت بعدها بعض محاولات من الفريقين لم تكتب لها النهاية السعيدة في حين كان ظهور البطاقة الحمراء للكوري بيونج (88) بعد اعتداءه على سياف البيشي في كرة مشتركة أبرز ماشهدته اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء.