المدينة المنورة: سعد الحربي

اقتراح استخدام أسمنت الجوف وتبوك لسد النقص في السوق

حرمت صورة من رخصة البناء والإنشاء صباح أمس حصول عدد من أصحاب المشاريع والمقاولين من أخذ نصيبهم من أكياس الأسمنت من الشاحنات التي اصطفت في مخطط باقدو في محيط مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، إذ رفض مندوب فرع وزارة التجارة السماح لغير حاملي رخص الإنشاء بتحميل 20 كيسا من الأسمنت كحد أعلى بقيمة 15 ريالا للكيس الواحد.
ووجدت في الموقع 10 شاحنات محملة بأكياسأسمنت ينبع، حيث شهد الموقع ازدحام عشرات المواطنين وأصحاب الشركات والمقاولين للحصول على حصتهم من الأسمنت، فيما اجتمع عدد من المواطنين الذين لا يحملون صورا من رخصة الإنشاء حول مندوب فرع التجارة للحصول على حصة من أكياس الأسمنت، في ظل وجود دوريات أمنية في الموقع تحسبا من حدوث اعتداءات أو إشكالات أمنية.
ويأتي وقوف الشاحنات في محيط مدينة المعرفة مغايرا لتوجيه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد الثلاثاء الماضي للجهات المعنية في المنطقة بتخصيص موقعين لبيع الأسمنت داخل المدينة المنورة في كل من الحرة الشرقية والجرف، حمايةً للمستهلك، حيث كلف لجنة مراقبة الأسعار بالإشراف على البيع في المواقع المحددة لحين توافر الأسمنت بكميات تغطي حاجة السوق، وذلك لإيقاف أي تجاوزات للأسعار بعد أن وجه مؤخرا بإلزام أصحاب متاجر بيع الأسمنت بوضع لوحات سعر الأسمنت بشكل واضح للمستهلك.
وشدد مقاولون على عدم قصر المراقبة على الأسمنت المغلف، وترك الأسمنت السائب، الذي يأتي محملا بشاحنات دون تغليف، حيث رفع موردو الشاحنات أسعار الأسمنت السائب على شركات الخرسانة بمعدل 30 ريالا.
وأوضح لـالوطن باسم الحجيلي، صاحب مؤسسة الحجيلي للمقاولات، أن سعر المتر للخرسانة الجاهزة ارتفع من 235 إلى 265 ريالا للطن رغم عدم وجود شح في ناقلات توريد الأسمنت السائب، وذلك بسبب غياب الرقابة.
من جهة أخرى، أوضح رئيس اللجنة التجارية بغرفة المدينة المنورة محمود رشوان أن الغرفة تعتزم عقد اجتماع بعد غد الأحد مع 38 شخصا يمثلون شركات خرسانات أسمنتية وموردين في المدينة المنورة لمناقشة شح الأسمنت في المنطقة، ووضع الحلول لانتهاء المشكلة.
وقال رشوان نتجه للاستقطاب أسمنت الجوف وتبوك والقصيم إضافة لأسمنت ينبع لسد العجز وتوفير الأسمنت في المدينة المنورة.
وكانت غرفة المدينة المنورة طرحت دراسة فكرة إنشاء شركة لتصنيع الأسمنت في المدينة، وأخرى للنقل، تلافيا للسلبيات الراهنة التي يشهدها السوق من فترة إلى أخرى.