طالب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد عبدالمحسن التويجري وزارة الثقافة والإعلام بأن تعامل مهرجان الجنادرية كما تعامل البرامج الرياضية.
ووجه في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر رئاسة الحرس الوطني، حول انطلاق الدورة السابعة والعشرين من مهرجان الجنادرية انتقادات للنقل التلفزيوني لفعاليات المهرجان واعتبره غير كاف وفيه تقصير رغم وجود نقل حي لبعض الفعاليات في يوم الافتتاح، وخاطب المسؤولين بوزارة الثقافة والإعلام بقوله عاملونا كما تعاملوا برامج الكورة.
وحول إلغاء حفل افتتاح الأنشطة النسائية، قال التويجري إن الحفل في السنوات الماضية خلق للمهرجان الكثير من الحزازيات، والمهرجان في غنى عنها، مضيفا: نحن لا نريد أن يتحول الحفل إلى خطابة، ومدح وثناء، ويجب أن تكون كافة الفعاليات التي تقام في اللجنة التراثية، متاحة لكافة المواطنات.
وردا عن سؤال حول الجدوى من دعوة الأدباء والمفكرين وضيوف الجنادرية، قال التويجري إن الهدف الرئيسي من دعوتهم يتمثل في مناقشتهم، والاستفادة من خبراتهم، وتبادل الأفكار، والثقافات معهم، مبينا أن المهرجان الوطني للثقافة الجنادرية هو أول طريق سلك لمد جسور التعارف، والمعرفة بين أدباء ومثقفي المملكة، ومثقفي العالم العربي، والإسلامي، والعالم.
وحول اختيار كوريا الجنوبية ضيفا للمهرجان هذا العام، باعتبارها من ذات الثقافة الآسيوية التي ينتمي إليها ضيف المهرجان السابق اليابان، بين التويجري أن اختيار الدولة ضيف الشرف، يخضع لما يقدم للحرس الوطني من طلبات من حكومات تلك الدول، وهذا دليل على نجاح المهرجان وعالميته، ولم نطلب من أحد المشاركة، ولكن الفرص تمنح بحسب أسبقية تقديم الطلب.
ونفى التويجري الانحياز للرجال في المهرجان موضحا بقوله مهرجان الجنادرية هو الجهة الأولى التي انتصرت للمرأة، وأعطتها حقها، وليس لدينا أي تحيز، والنساء سيكون لهن حضور في الحفل، ولكن ليس لدينا حفل تراثي للرجال، وآخر للنساء، أما الأنشطة الثقافية فقد تم دمجها وتوحيدها.
كما نفى التويجري ما أشيع عن وجود حفلات نسائية ضمن فعاليات المهرجان، تشارك فيها المطربتين أروى، ووعد، وقال إن جميع الحفلات النسائية ألغيت منذ العام المنصرم، ولا توجد مطربات مشاركات في الأوبريت.
وأكد أن النشاط الثقافي سيكون مشتركا بين الرجال والنساء، كما حدث خلال العام المنصرم، وستكون الفعاليات في فندق ماريوت، وسوف تشارك السيدات والرجال في نفس المحاضرات التي يتضمنها جدول النشاط الثقافي، في حين سيكون النشاط التراثي منفصلا.
كما رفض التويجري الاتهامات بإهمال الأمسيات الشعبية وقال إنها قائمة طوال الأيام المخصصة للرجال في المهرجان، وهناك أمسيات شعبية مفتوحة، لافتا إلى دورها في نقل تراث المملكة، وأضاف بقوله أعرف أن من يسمعني سيتهمني بالانحياز للشعر الشعبي، والشعر بكافة أنواعه له مكانته، ومن يقلل من الشعر الشعبي فهذا رأيه الشخصي، ولن يمس قيمته، وأكبر دلالة على ذلك العرضة السعودية وهي إحدى رموز البلد، والشعر المستخدم فيها من النوع الشعبي.