القاهرة: جمال جوهر

أعلن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي أمس إنهاء حالة الطوارئ اعتبارا من اليوم. وقال طنطاوي في بيان أذاعه التلفزيون المصري اليوم بعد أن قال الشعب كلمته واختار نوابه في مجلس الشعب فقد اتخذت قرارا بإنهاء حالة الطوارئ في البلاد، باستثناء حالات البلطجة اعتبارا من صباح الخامس والعشرين من يناير.
ويحتفل المصريون اليوم بذكرى مرور عام على ثورة 25 يناير، وسط تخوفات من أعمال تخريب، فيما استهل مجلس الشعب جلسته أمس برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتني بأزمة حادة سببها اعتراض عدد كبير من النواب على بيان ألقاه وزير شؤون مجلسي الشعب والشورى المستشار محمد عطية حول تعويضات أسر شهداء ومصابي الثورة.
وإزاء اعتراضات النواب على عطية أثناء إلقائه البيان، قرر الكتاتني توزيع البيان على النواب والبدء في المناقشة فورا، حيث طالب النواب بتشكيل لجنة تقصى حقائق تكشف ما حدث فى ميدان التحرير وكافة ميادين مصر.
إلي ذلك قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعديه وعلاء وجمال مبارك ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، إلى جلسة غد لاستكمال سماع المرافعات عن العادلى.
في غضون ذلك، يتوجس المصريون من قيام مجهولين بأعمال تخريب، على خلفية تحذيرات سابقة بوجود مخطط لضرب البلاد في ذكرى الثورة اليوم. لكن غالبية القوى الثورية، وصفت النبأ بأنه يستهدف تخويف الثوار لعدم المشاركة في هذا اليوم، مؤكدين أن الطرف الثالث الذي يتحدث عنه العسكري، يظل هو اللغز الدائم في كل الأحداث الدامية التي تحل بالبلاد.
وكانت مصادر أكدت أن الخطة التي وضعت تتلخص في استخدام الهراوات فى يد الجنود ومكبرات الصوت للتحذير من القيام بأعمال شغب، مروراً باستخدام المياه الملونة التى لا ينتهى أثرها من على البشرة لمدة أشهر بما يضمن سهولة التوصل لأي فرد ينتهك سلمية التعبير وانتهاء بإطلاق النار على الأقدام حال الاعتداء على أية منشآت حيوية إذا اقتضي الأمر.